تطورات متسارعة في درعا .. كيف انتهى الاجتماع داخل المركز الثقافي في جاسم؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تصعيد أمني كبير تشهده مدينة “جاسم” ومحيطها غربي درعا، إذ شهدت استنفاراً عسكرياً بعد ظهر اليوم الأربعاء، على خلفية وصول رئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي”، ومحافظ درعا المهندس “لؤي خريطة”، واجتماعهم في المركز الثقافي الذي يعد مقراً أمنياً لفرع الأمن العسكري في المدينة. 

وحسب آخر المستجدات التي رصدها المراسل، قال إن “الاجتماع ضم ممثلين عن مدينة جاسم، مع المحافظ والعميد، للتفاوض على عدة بنود من بينها تسليم السلاح والمطلوبين لقوات النظام، مع إجراء عمليات تفتيش واسعة للمدينة”. 

وأشار إلى أن اللجنة الأمنية طلبت من ممثلين عن مدينة جاسم الاجتماع بها، في مركز مدينة درعا بدلاً من مدينة جاسم، إلا أنهم أصروا على عقد الاجتماع داخل المدينة، وتعهدت اللجنة الأمنية بضمانة أمن الطريق لهم إلا أنهم رفضوا ذلك، خشية إغتيالهم كما حدث مع ممثلي التفاوض في مدينة طفس حسب قولهم. 

ما دفع أهالي “جاسم” إلى طلب الاجتماع بأحد المنازل ولكنهم رفضوا أيضاً، لينتهي الاتفاق على عقد الاجتماع داخل المركز الثقافي.

وأفاد المراسل، أن الجولة الأولى من المفاوضات بسرعة كبيرة لعدم توافق الآراء بين الأطراف، وتم الاتفاق على عقد جلسة ثانية بأقرب وقت.

وتشهد مدينة جاسم منذ شهر تحركات عسكرية كبيرة في محيطها، ووصول تعزيزات عسكرية ضخمة تضم مئات الجنود وعشرات الدبابات والمدرعات، مع إغلاق كامل للطرق الزراعية وإقامة سواتر ترابية ونقاط عسكرية، وذلك عقب تلقيها تهديداً باقتحامها، على غرار ما حدث في مدينة طفس الشهر الماضي. 

وعلى الجانب الآخر، شهدت المنطقة أحداثاً أمنية متسارعة، وحسب ما نقله المراسل في المنطقة، فقد أصيب المدعو “اسماعيل محمد الاقرع” بطلق ناري في قدميه، إثر استهدافه من قبل عناصر الأمن العسكري أمام مفرزة الأمن في بلدة “سحم الجولان” غرب درعا، صباح اليوم الأربعاء. 

وذلك على خلفية تجمع عدد من المزارعون في المنطقة ممن تضررت محاصيلهم من موجة الصقيع مطلع العام الحالي، وتجمعوا لتسجيل أسمائهم من أجل تعويضهم جزئياً عن الخسائر التي طالت محاصيلهم. 

وتأتي هذه الخطوة بعد إعادة تسجيل الأسماء بسبب التجاوزات التي حدثت في المرة الأولى في بلدة “حيط” وبعض بلدات حوض اليرموك، غير أن خلافاً نشب بين المزارعين، والمسؤولين عن تنظيم الدور وتسجيل الأسماء. 

وأضاف مراسلنا، أنه على إثر الشجار قام عناصر من مفرزة  الأمن بإطلاق النار على المزارعين، بشكل عشوائي، إضافة الى حدوث توتر أمني في المنطقة عقب إطلاق الرصاص أدت إلى إصابة المدعو “الأقرع”. . 

وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا أنه تم العثور على جثة تعود للمدعو “أدهم جبر العبد الهيشان” غربي مدينة طفس، ويظهر عليها آثار تعذيب وطلقات نارية، دون معرفة الفاعلين، إذ ينحدر المدعو من بلدة تل شهاب غرب درعا، ويتهم بتورطه في الانتماء إلى خلايا تنظيم “داعش”. 

وفي ذات السياق، عثر أيضاً على جثة، مرمية عند أوتوستراد (دمشق- درعا) بالقرب من جسر الغارية الغربية شرق درعا، ويظهر على الجثة آثار تعذيب وإطلاق نار، حسب ما أكده المراسل. 

الجثة تعود المدعو “محمود ايمن المحاميد”، الذي ينحدر من بلدة أم المياذن، وهو عنصر سابق بالمعارضة، وكان واحداً من عناصر اللجنة المركزية في درعا البلد، وأحد المطلوبين للنظام، إذ تم اختطافه من قبل عناصر الأمن العسكري من مركز المدينة. 

يذكر أن النظام قد هدد باقتحام المدينة وطالب بإخراج أسماء محددة من المطلوبين، كما دأب في الفترة الماضية على تصفية ممنهجة لمعارضيه من بينهم شخصيات قيادية وعناصر مصالحات، من خلال عمليات الاغتيال المستمرة في المنطقة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها وحتى الآن. 

مقالات ذات صلة