الميليشيات تعزز مراكزها جنوبي دمشق بأسلحة متطورة.. وترسل قسماً منها إلى البادية ودرعا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في إطار تعزيز وجودها العسكري جنوب دمشق، زودت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، عناصرها المتمركزين في المقرات والنقاط العسكرية التابعة لها، في بلدة “حجيرة”، تحديداً في المنطقة الفاصلة بينها وبين منطقة “السيدة زينب”. 

وحسب آخر المستجدات التي وافانا بها المراسل، قال إن “ميليشيا الحرس سلمت العناصر نواظير ليلية، و أسلحة قناصة منها الليزري والحراري، حيث زودت كل نقطة أو حاجز أو مقر بقناصتين”. 

وكل ذلك تم صباح يوم أمس، واستمر التسليم يوماً كاملاً، تحت إشراف القيادي المدعو “الحاج فوزي”، المسؤول عن قسم التسليح بالحرس الثوري في منطقة السيدة زينب. 

وأكد مراسلنا أن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسليم عدة نقاط ومقرات عسكرية، هذا النوع من الأسلحة والمعدات المتطورة، والتي تقع جميعها ضمن نطاق المنطقة المحيطة بالسيدة زينب، وبلدة حجيرة” . 

وفي سياق متصل، لم تقتصر التعزيزات على أنواع محددة من الأسلحة، بل رصدت منصة SY24 من خلال شبكة مراسليها، قيام ميليشات” الحرس الثوري” الإيراني و” حزب الله” العراقي، بإرسال تعزيزات كبيرة  انطلقت من” السيدة زينب” باتجاه بادية ريف حمص الشرقي وبادية تدمر. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “التعزيزات انطلقت قبل طلوع الفجر، بعد منتصف الليل، بعد نص للبدء بحملة تمشيط واسعة، مع الاتفاق على وصول تعزيزات أخرى من ناحية تدمر، ويتم الالتقاء في نقطة واحدة بالبادية، وذلك كله تحت إشراف وتنسيق الحرس الثوري”. 

وعما تضمنته التعزيزات، أشار المراسل إلى أن التعزيزات فيها أكثر من 120 عنصر من  مختلف الجنسيات، غير أن معظمهم من الجنسية الإيرانية والعراقية، والنسبة الأكبر لعناصر ميليشيا “الحرس الثوري” إضافة إلى أكثر من ست دبابات، ومدرعات وحوالي 22 سيارة نوع” بيك آب” كلهم دفع رباعي مزودة برشاشات أرضية. 

كما ضمت التعزيزات نحو ثلاث سيارات شحن كبيرة، فيها صواريخ محلية، وراجمات صواريخ، وذخيرة للاسلحة كلها، حيث انطلقت مع عدد من القادة العسكريين من ميليشيا الحرس، عرف منهم كلا من المدعو “الحاج شفيع” و”الحاج أبو ماريا”. 

ونوه المراسل أن مهمة القادة هي الإشراف على تثبيت النقاط بالبادية، ونشر العناصر، وتوزيع المهمات العسكرية عليهم، ثم يعودوا إلى منطقة “السيدة زينب” ويستلم منهم قادة  آخرين من “الحرس” موجودين في منطقة البادية، وسيتولون بعدهم مهمة التمشيط والتنسيق. 

وفي السياق، أكد مراسلنا أن “تعزيزات عسكرية خرجت من المقر الرئيسي لميليشيا أبو الفضل العباس الواقع بجانب قصر الفرسان على أطراف السيدة زينب، واتجهت نحو محافظة درعا صباح اليوم الخميس”.

وأفاد بأن “التعزيزات هي عبارة عن 3 الشاحنات محملة برشاشات ثقيلة وصواريخ موجهة ومعدات عسكرية للمقاتلين، ومعدات طبية، إضافة إلى سيارات دفع رباعي محملة بأكثر من 40 مقاتلا، لحماية الشاحنات”.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية بما فيها “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات “حزب الله” اللبناني والعراقي، عززت في الفترة الأخيرة، مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، والمناطق المحيطة بها، كما قامت بنقل مقراتها إلى نقاط أخرى، وذلك لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر بعد تكثيف استهدافها بالطيران الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة.

مقالات ذات صلة