تواصل الألغام ومخلفات الحرب حصد أرواح المدنيين في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام وروسيا على المناطق المأهولة بالسكان.
وأفادت مصادر محلية، بأن “دراجة نارية مفخخة انفجرت اليوم الجمعة، على طريق جب الكوسا في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى وفاة شخصين كانا يستقلانها”.
وفي السياق ذاته، جددت قوات النظام وروسيا قصف مناطق متفرقة في محافظة إدلب، منذ ساعات الصباح الأولى، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وبحسب “الدفاع المدني” فإن القصف استهدف بلدات الغانية والسرمانية والشيخ سنديان و العنكاوي والقرقور، والزيارة و قسطل الروج و دوير الأكراد غربي إدلب، وأطراف البارة وبينين ومنطف جنوبي إدلب.
وأمس الخميس، ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة مروعة غربي مدينة إدلب، جراء قصف أطراف قرية “حفسرجة” بالصواريخ الفراغية، حيث أدى ذلك إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 10 آخرين على الأقل.
يشار إلى أن القصف المستمر من قبل النظام وروسيا، يرخي ثقله على مناطق المدنيين في الشمال السوري. ويزيد من معاناتهم، ويهدد استقرارهم، ويمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، حارماً آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم في المناطق المستهدفة.
وهذا ما أشار له محللون في وقت سابق، إذ أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.