تتسارع الخطوات التي تعمل عليها الحكومة اللبنانية من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك في تجاهل واضح لكل التقارير الدولية التي تفيد بأن سوريا بلد غير آمن، وتجاهل استمرار التغلغل الإيراني وميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا.
وفي المستجدات، أكدت مصادر لبنانية وبحسب ما وصل لمنصة SY24، أن رئيس الحكومة اللبنانية “نجيب ميقاتي” كلّف وبموجب قرار صادر عنه، المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” بمتابعة موضوع إعادة السوريين.
وجاء في القرار: “يكلف مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بمتابعة إعادة النازحين السوريين وتأمين العودة الآمنة والطوعية لهم، والتواصل بهذا الخصوص مع الجهات السورية المعنية، والاستعانة بمن يراه مناسبا من الإدارات العامة والمؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني في سبيل إنفاذ المهمة المطلوبة منها”.
وتعالت بعض الأصوات المدافعة عن السوريين في وجه ما يتعرضون له من انتهاكات في لبنان، مشيرة إلى أنه كان من الأولى تكليف مدير الأمن العام بالتحقيق بالجرائم التي ترتكبها ميلشيات “حزب الله” في عدد من المناطق السورية والتي تسببت بتهجير ونزوح ولجوء الآلاف من السوريين خارج بلادهم.
وفي تموز/يوليو الماضي، ردّ الحقوقي اللبناني “نبيل الحلبي” على التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “نجيب ميقاتي” بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان، مشيراً إلى أن عودتهم مرتبطة بمنع تدفق مقاتلي ميليشيا “حزب الله” إلى سوريا.
وتعرض عشرات اللاجئين السوريين في لبنان خلال الأسابيع الماضية لاعتداءات عنصرية، نتيجة حملات تحريضية على اللاجئين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بطردهم، بحجة الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، عن قلقها الشديد إزاء الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية التي يتمّ تفعيلها على أساس الجنسية، مما يؤثر على اللاجئين كما على غيرهم من الفئات المهمشة، في ظل ازدياد الأزمة الاقتصادية.