حصد الفيلم السوري “نزوح” والذي يحاكي المأساة السورية بسبب الحرب التي شهدتها سوريا على مدار 11 عاماً جائزة تصويت جمهور فينيسيا، بعد أن تنافس مع 8 أفلام في المهرجان.
الفيلم الذي هو من بطولة الممثل السوري “سامر المصري” والممثلة السورية “كندة علوش”، وإخراج “سؤدد كعدان”، استطاع أن يخطف جائزة الجمهور المقدمة من مجموعة “أرماني”، ضمن مسابقة “أفاق اكسترا” في حفل ختام مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بنسخته الـ 79 المقامة في إيطاليا.
وتدور أحداث الفيلم، حسب ما رصدت منصة SY24، “في سوريا وتحديداً خلال سنوات الحرب التي مرت على شعبها، حيث يُدمر صاروخ سقف منزل عائلة تجبر ابنتهم بسبب ما حل في بيتهم على النوم لأول مرة تحت النجوم، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل”.
وسبق وأن فاز فيلم “نزوح” بجوائز دولية من مهرجانات مختلفة مثل “برلين السينمائي”، حسب مصادر متطابقة.
وذكر عدد من النقاد السينمائيين أن “جائزة تصويت الجمهور تعتبر من الجوائز الجيدة بمهرجان فينيسا السينمائي، وكانت جوائز لجان التحكيم الرسمية هي الأهم والأقوى لكن لا ينفي أن جائزة فيلم نزوح السوري بتصويت الجمهور تعتبر مهمة “.
وأشار مهتمون بالملف السوري إلى أن فيلم “نزوح”: “يتحدث عن قضية الشعب السوري، ويدافع عن المرأة والإنسان والحرية، ويلامس أي شخص لا يعرف شيئًا عن القضية السورية، ويوضّح أن المرأة بإمكانها تغيير مصير شعب كامل بابتسامة”.
وقالت “كندة علوش” على حسابها في “تويتر”: “الحمد لله سعيدة وممتنة بفوز الفيلم السوري نزوح بجائزة الجمهور في مهرجان ڤينيسيا السينمائي.. مبروك لكل طاقم الفيلم مبروك للصديقة المخرجة والمؤلفة سؤدد كعدان الجائزة بعد المجهود الجبار مبروك صديقي الرائع سامر مبروك حلا ونزار.. وكل فرد شارك في صنع هذا الفيلم #VeniceFilmFestival”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، عرض في دور السينما التركية فيلما يروي أحداث الثورة السورية ومعاناة السوريين بسبب انتهاكات النظام السوري وحلفائه، حمل عنوان “فلاشة”.
ومنتصف آذار الماضي، عُرض في مقر مركز حرمون للدراسات المعاصرة في مدينة إسطنبول التركية، الفيلم الوثائقي الطويل “جلب الأسد للعدالة”، وهو من إعداد وإخراج كل من Anne Daly وRonan Tynan، ومدته 2 ساعة تقريبا، ويُظهر جرائم النظام السوري وداعميه مع التوثيق.
وفي العام 2021، حصد فيلم وثائقي سوري عن الأيام الأولى لاندلاع الثورة السورية في درعا جنوبي سوريا، جائزة مهرجان “لايبزغ رينغ” للأفلام الوثائقية في ألمانيا.
والفيلم الذي حمل عنوان “لنا ذاكرتنا”، هو من توقيع المخرج السوري “رامي فرح”، ويروي وثائقيًا حرارة الأيام الأولى لاندلاع الثورة السلمية السورية في مدينة درعا في آذار 2011.
ومطلع العام الماضي 2020، عُرض الفيلم السوري الوثائقي الذي رشح لجائزة الأوسكار (من أجل سما) بحضور فريق عمله المخرجة وعد الخطيب والطبيب حمزة الخطيب والمخرج المشارك إدوارد واتس، والذي يعتبر من أقوى الأفلام التي توثق جرائم النظام وروسيا وإيران بحق الشعب السوري، وحصل على عدد كبير من الجوائز الدولية.