في آخر التطورات التي تشهدها منطقة القلمون بريف دمشق، وصول قيادي جديد إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وتحديداً إلى بلدة إلى “فليطة”، قدم من الأراضي اللبنانية قبل يومين، حسب ما أفاد به مراسلنا في هناك.
وفي التفاصيل التي رصدها المراسل، أكد أن القيادي يدعى “أبو كاظم اللبناني”، تم استقدامه لتدريب عناصر ميليشيا “الحزب” المتمركزة في معظم بلدات ومدن القلمون الغربي، على استخدام الاسلحة المتطورة، والقناصات الحرارية، وكيفية تنظيفها وفكها وتركيبها.
وكانت منصة SY24 مطلع الشهر الجاري، رصدت وصول تعزيزات عسكرية كانت قد وصلت الميليشيات، إضافة إلى شحنات أسلحة متطورة ونواظير ليزرية وقناصات حرارية تم توزيعها على عدد من العناصر.
وأضاف المراسل أن القيادي “أبو كاظم” دخل صباح أمس السبت إلى منطقة القلمون، من أحد المعابر غير الشرعية، القريبة من بلدة “فليطة”، بسيارته العسكرية الخاصة، ومعه ثلاثة عناصر حراسة مرافقة له.
وعلى خلفية وصوله، تم تسليمه إحدى المقرات العسكرية في محيط البلدة ليقوم بمباشرة الدورات التدريبية، وبشكل يومي، لعناصر الحزب في مناطق مختلفة من القلمون، مشيراً إلى أن الهدف من الدورات التدريبية، رفع الجاهزية للعناصر، وتطوير القدرات القتالية لديهم خاصة العناصر المتطوعين حديثاً.
وعلى الجانب الآخر، أفادت مصادر محلية، بمقتل القيادي في ميليشيا “كتائب البعث” المدعو “ناصر مرعي” على يد مسلحين مجهولين، يوم أمس الأحد في بلدة “جديدة يابوس” عند الحدود السورية اللبنانية، إذ يعد القيادي هو الثاني لميليشيا كتائب البعث بعد “محمود دعاس” الذي قُتل في القطيفة أواخر آب الفائت، حيث تناولت منصتنا مقتله في تقرير سابق، ويعد أحد قادة “كتائب البعث” التابعة للنظام، قتل في بلدة “التواني” بعدة طلقات نارية من قبل مسلحين مجهولين.
وفي ذات السياق، فقد تكررت عمليات الاغتيال والخطف والقتل اتجاه قادة وعناصر من مختلف الميليشيات المسيطرة على المنطقة، سواء المحلية أو الأجنبية، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تورط ذات الميليشيات، في عمليات التصفية الممنهجة ضد بعضهم البعض، وذلك بسبب خلافاتهم المتكررة، والتي تصب في خانة السلطة والنفوذ أو تقاسم الأموال المسروقة والمنهوبة من المدنيين أو تجارة المخدرات.
