عثر أهالي قرية “رويشد” بريف ديرالزور الشمالي على جثث 6 أشخاص لا تتجاوز أعمارهم الـ 20 سنة، تم قتلهم ورميهم بالقرب من طريق “الخرافي” الواصل بين مدينتي الحسكة ودير الزور، وقاموا بإبلاغ “قوات سوريا الديمقراطية” التي عمدت على فرض طوق أمني مشدد حول المنطقة، وقامت بنقل الجثث إلى مشفى مدينة الحسكة بانتظار تسليمها لذويهم بعد التعرف عليهم.
تنظيم داعش أعلن عبر معرفاته الرسمية عن مقتل 6 أشخاص، مؤكداً أنه أعدم عناصر تابعين لـ “قسد” أثناء عودتهم من تدريبات داخل قاعدة حقل العمر النفطي الذي تسيطر عليه قوات التحالف الدولي، وذلك ضمن ما أسماها بـ “عملية الثأر لنساء عناصر التنظيم الأجانب الموجودين في مخيم الهول”، في إشارة منه إلى النساء اللواتي تم اعتقالهن خلال حملة “الأمن والإنسانية” التي أطلقتها قوات “الأسايش” مؤخرا.
ونشر التنظيم تسجيلا مصورا يظهر فيه عناصر “قسد” قبيل لحظات من قيام عناصره بإعدامهم “رمياً بالرصاص”، بعد اقتيادهم إلى منطقة نائية بالقرب من قرية “رويشد” بريف ديرالزور الشمالي، وذلك عقب قيامه بالتحقيق معهم بهدف الحصول على معلومات إضافية حول “أعداد العناصر الموجودين داخل الحقل والطرق التي يتخذونها عقب خروجهم منه”.
مصادر محلية أكدت أن العناصر الذين تم إعدامهم ينحدرون من ريف الحسكة، حيث تم اعتقالهم مؤخراً من قبل “قسد” ضمن الحملة الأخيرة التي أطلقتها للتجنيد الإجباري، وقامت باقتيادهم لمعسكر خاص داخل قاعدة حقل العمر، لإخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة قبيل زجهم على نقاط التماس مع قوات النظام وفصائل الجيش الوطني.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة عمليات نفذها عناصر وخلايا التنظيم في القرى والبلدات التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرق سوريا، خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من عناصر “قسد” وبعض المتعاونين معها، فيما لم يعلن التنظيم عن حجم الخسائر التي تكبد بها خلال هذه العمليات.
في حين، أعلنت “قسد” عن اعتقال عدد من قادة وعناصر تنظيم داعش خلال المداهمات وعمليات الإنزال الجوي التي نفذتها في وقت سابق بعدد من مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي والشمالي، كما تم اعتقال “أحد أكبر تجار السلاح الذين يقومون بتقديم الدعم اللوجستي لخلايا التنظيم النشطة في المنطقة”، بحسب بيان صادر عن “قسد”.
يذكر أن نشاط تنظيم داعش قد تراجع في مناطق سيطرة “قسد” خلال الأشهر الماضية بشكل ملحوظ، فيما يستمر نشاطه في مناطق سيطرة قوات النظام في البادية السورية الواصلة بين محافظات ديرالزور وحمص وحماه والرقة، وأدت عملياته إلى مقتل المئات من جنود النظام والميليشيات الإيرانية والروسية، على الرغم من إطلاق الأخيرة مئات الحملات العسكرية لتمشيط البادية من خلايا التنظيم، إلا أنها لم تنجح في إيقاف هجماته أو الحد منها.