كشف مصدر عسكري إسرائيلي عن حجم الخسائر التي لحقت بميليشيا “حزب الله” اللبناني في مواقعها التي تتمركز فيها جنوبي دمشق، مؤكداً إفشال مخطط الحزب لجعل المنطقة مقراً لتنفيذ عمليات عسكرية ضد ” إسرائيل”.
وجاء ذلك على لسان قائد المنطقة الشمالية المنتهية ولايته، اللواء “أمير برعام” في حفل تسليم وتسلم القيادة، حسب ما رصدت منصة SY24، نقلا عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المدعو “أفيخاي أدرعي”.
وقال المصدر العسكري: إنه “في أيامنا هذه وأمام (محور الشر) الذي تقوده إيران، يتم إحباط الشر وكبحه يوميا”، مضيفا أنه “بعد مضي ثلاث سنوات ونصف منذ أن توليت منصب قائد المنطقة أعتقد أنه من حيث الوضع الاستراتيجي نشهد توازنا أمنيا جيدا”.
وتابع قائلا: “لم يتمكن حزب الله في سوريا من التموضع في المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، وتنفيذ عمليات إرهابية وفتح جبهة برية أخرى ضدنا على حدود هضبة الجولان”.
وأضاف أنه “من أجل منع ذلك تصرفنا بشكل صارم ومتعدد الأذرع، من خلال عدد لا يحصى من الغارات الجوية وعمليات الدهم البرية وعمليات الإحباط”.
وأشار إلى أن “المنطقة شهدت العشرات من الانتصارات الصغيرة والدقيقة التي سمحت لنا بشكل تراكمي بالحؤول دون تحول جنوبي سوريا إلى جنوب لبنان، ومن جرنا إلى جبهة ساخنة أخرى في مواجهة حزب الله”.
وباتت في الفترة الأخير تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية جنوبي دمشق تحركات عسكرية مريبة، وذلك عقب القصف الإسرائيلي المتكرر على المنطقة.
ويرصد مراسلنا في دمشق وريفها بين الفترة والأخرى، نقل الميليشيات لمعداتها وأسلحتها إلى مستودعات ومعسكرات خاصة بالحرس الثوري عند أطراف المنطقة الواصلة بين السيدة زينب وحجيرة.
وفي تموز/يوليو الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي شن عدة غارات جوية استهدفت مواقع محددة للميليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة دمشق، حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة.
وفي هذا الجانب، ذكر الباحث في الشأن الإيراني “ضياء قدور”، حسب ملف نشر له على موقع مركز حرمون للدراسات المعاصرة، أن “الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأهداف العسكرية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على الأرض السورية، حيث وصلت إلى 49 هدفًا، أي بزيادة نسبتها 22.5% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2021”.
يذكر أنه في الأشهر الماضية، كثف الطيران الإسرائيلي هجماته على مواقع ونقاط عدة تابعة لميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وتركز في معاقل وجود الميليشيات جنوب دمشق، وفي دير الزور، وطالت أيضا مطار دمشق الدولي وأخرجته عن الخدمة وذلك في حزيران/يونيو الماضي.