أكد القاطنون في مناطق النظام السوري، أن الوضع بات حرجٌ جداً، وذلك بالتزامن مع الأخبار التي تتحدث عن تفشي مرض “الكوليرا” في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرته وتسجيل بعض الوفيات بالمرض، مطالبين بفرض “الحجر الصحي” على مدينة حلب.
وذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام، أن عدد الإصابات المثبتة حتى الآن بالكوليرا 20 إصابة في حلب، و 4 إصابات في اللاذقية، و2 إصابة في دمشق لشخصين قادمين من حلب أحدهم مرافق مريض دون أعراض.
وأشارت إلى أن عدد الوفيات بسبب المرض 2 في حلب، وذلك بسبب تأخر طلب المشورة الطبية ووجود أمراض مزمنة مرافقة.
وحذّر كثيرون من أن الوضع بات حرج جداً، داعين الجهات الصحية في مناطق النظام لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان، حسب تعبيرهم.
وأشار كثيرون إلى أن الأوضاع في سوريا باتت أشبه بـ “الصومال”، في حين رأى البعض الآخر أنه “ربما تكون الأوضاع في الصومال أفضل.. أصبحنا مثل إفريقيا والدول النامية، هكذا أمراض تنتشر في الدول الفقيرة.. والحمد لله بات الشعب السوري كله فقير ويفتقر لأدنى مقومات الحياة وعلى رأسها المياه”.
وعبّر كثيرون عن سخطهم من تفشي المرض كما حصل خلال فترة “كورونا”، بالقول “كل الظروف للمرض والموت مؤمنة بامتياز بهكذا بلد شامخ”.
وكان اللافت للانتباه هو الأصوات التي تتعالى مطالبة بفرض الحظر الصحي على مدينة حلب، ومنع التنقل فيما بينها وبين باقي المحافظات، كونها تشهد انتشار العدد الأكبر من حالات الإصابة بالمرض.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، عن تسجيل عدد من الحالات المؤكدة بمرض “الكوليرا” في مدينة حلب، الأمر الذي أثار قلق ومخاوف القاطنين في مناطق النظام نظراً للواقع الصحي المتردي أصلاً.
وأقرّت الوزارة في بيان حسب ما وصل لمنصة SY24، بتسجيل 15 حالة إيجابية “مريض قيد العلاج في المستشفى”.
وفي السياق، ذكرت مصادر محلية أن الشؤون الصحية في حلب أغلقت 21 محلا لبيع السندويش والفلافل، ونظمت 111 ضبطا لمخالفتها الشروط الصحية، منذ الإعلان عن تفشي “الكوليرا” في حلب.
والسبت، أعلنت هيئة الصحة التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” عن انتشار مرض “الكوليرا” في مناطق بالرقة ودير الزور شرقي سوريا، لافتة إلى وفاة 3 أشخاص بالمرض.