تصعيد أمني هو الأول من نوعه في القلمون الغربي، حيث اعتقلت ميليشيا “حزب الله” اللبناني أحد أبناء قرية “حِلا”، عند إحدى نقاطها العسكرية في المنطقة، مساء يوم السبت، وطلبوا فدية مالية كبيرة لإخراجه، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي وافانا بها، قال: إن “الشاب اعتقل أثناء مغادرته القرية، إذ تم إيقافه من قبل عناصر النقطة على الفور، دون طلب بطاقته الشخصية، أوراق التأجيل الخاصة به”، مشيراً إلى أنه تم نقله إلى إحدى المقرات العسكرية المحيطة بالقرية، مع إبلاغ ذويه بعدم الاتصال بهم، للاستفسار حول سبب اعتقاله، ثم طالبوهم بدفع مبلغ 10 ملايين ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه.
وأكد المراسل عن مصادر خاصة، أن قيادي في الحزب، تواصل مع ذوي الشاب، وأبلغهم بتنفيذ الطلب خلال مدة لا تتجاوز الـ 24 ساعة، وإلا سيتم نقله إلى السجن، بعد أن ووجهوا له تهمة حيازة سلاح غير مرخص.
يذكر أن هذه الحادثة تعد الأولى من نوعها في القرية، إذ أن النقطة العسكرية التابعة للحزب، عادة لا تقوم بإيقاف أي شخص، كما أنها بالأساس غير مخصصة لإيقاف المارة كونها نقطة خارجية.
وفي سياق متصل، حسب ما نقله المراسل عن عمليات الاعتقال التي طالت مناطق أخرى أبرزها في الغوطة الشرقية يوم أمس الأحد، حيث شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات واسعة في المنطقة.
وأكد مراسلنا أن دوريات تابعة للأمن العسكري، داهمت عدة منازل في مدينة “عربين” واعتقلت 4 شبان من أبناء المدينة، بحجة التخلف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأشار إلى أن الحملة تركزت في أحياء “الواز” و “العسقلاني” إذ أنها داهمت أكثر من 10 منازل وقامت بتفتيشها بشكل دقيق، وطلبت البطاقات الشخصية لجميع القاطنين داخل المنازل.
وشددت الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة عند مداخل المدينة قبضتها على المدنيين، حيث أجرت الفيش الأمني لجميع المارة بشكل غير مسبوق، مع إنزال الركاب من السيارات وتفتيشهم بشكل فردي رجالاً ونساءً.
وعلى الجانب الآخر، شهدت بلدة “حتيتة التركمان” الملاصقة لطريق “مطار دمشق الدولي”، حملة اعتقالات مشابهة، إذ انتشرت عدة دوريات تابعة للمخابرات الجوية في المنطقة، وأنشأت عدة حواجز مؤقتة، داخل البلدة وعند الطرق الفرعية المؤدية إليها ظهر أمس الأحد.
ولفت مراسلنا، أن هذه الحملة استمرت قرابة ثلاث ساعات للبحث عن مطلوبين بقضايا مختلفة، والتي تم تجهيز قائمة بأسمائهم، كانت موجودة لدى الدوريات أثناء حملات التفتيش.
وفي ذات السياق، يذكر أنه قبل أيام قليلة، اعتقلت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري، عدداً من الأشخاص من أبناء مدينة معلولا أثناء خروجهم منها، باتجاه قرية “عين التينة” القريبة منها، حسب ما تناولته المنصة في تقرير سابق.
يشار إلى أن هذه الممارسات الأمنية بما فيها الانتهاكات التي تحدث عند الحواجز العسكرية، تجاه المدنيين زادت بالفترة الأخيرة، في عدة مناطق بالقلمون الغربي والغوطة الشرقية، إضافة إلى عمليات الدهم والاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر، لزج أكبر عدد من الشبان في الخدمة العسكرية.