تطورات متسارعة تشهدها محافظة درعا بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، وتلاحقت الأحداث من ارتفاع وتيرة الاغتيالات، وحملات الاعتقال والتفجيرات، كان آخرها استهداف حاجز “الرادار” التابع للمخابرات الجوية، بعبوة ناسفة وعدة رشقات نارية، يوم أمس الاثنين، في بلدة النعيمة شرقي درعا.
وقال مراسلنا في درعا، إن مجهولين قاموا باستهداف الحاجز بعبوة ناسفة، تلاها رشقات نارية مكثفة دون معرفة معلومات مؤكدة عن وقوع قتلى أو إصابات بين العناصر.
وفي ذات السياق، لقي العنصر المدعو “عبد العزيز حيدر عبد الجبار” مصرعه اليوم، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر استهداف سيارة عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري بعبوة ناسفة بالقرب من بحيرة المزيريب غربي درعا يوم الاثنين.
وكانت منصة SY24 قد رصدت أحداث يوم أمس في المنطقة، وأكد مراسلنا أن “مسلحين مجهولين مجهولون، استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة عسكرية، وتبعها رشقات نارية مكثفة، أدت إلى إصابة أربعة عناصر بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج من بينهم العنصر، المدعو “عبد العزيز” الذي ينحدر من مدينة يبرود .
وأكد المراسل، أن “دورة أمنية مشتركة، كانت تستقل سيارة عسكرية في بلدة المزيريب بجانب البحيرة، تعرضت للاستهداف من قبل مسلحين، أثناء توجهها إلى درعا المدينة، وعلى خلفية ذلك استنفرت قوات النظام بشكل كبير، إضافة إلى قيام عناصر الأمن العسكري، والشرطة، بإطلاق النار بالهواء لمنع أي أحد من الاقتراب منهم”.
يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وعمت حالة من الفوضى والفلتان الأمني والتشبيح العلني، وارتفعت عمليات القتل الممنهجة بهدف تصفية شخصيات قيادية مؤثرة، أو من رجال المصالحات والتسويات وغيرهم من أبناء المنطقة كما طالت الاغتيالات أشخاص مدنيين.
