حذّر ناشطون من أبناء السويداء من مساعي روسيا لوضع يدها على محافظة السويداء جنوبي سوريا بحجة حمايتها، الأمر الذي أثار قلق ومخاوف سكانها بالتزامن مع الحالة الأمنية المتردية التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك عقب الدوريات الروسية التي تم رصدها جنوبي المحافظة على الحدود السورية الأردنية، بحسب مصادر متطابقة.
مصادر محلية أعربت عن قلقها من أن كل التحركات لن تصب في مصلحة سكان المنطقة، وأن مخطط ما يجري خلف الكواليس بضوء أخضر من النظام السوري، مؤكدين أن “بوادر سيطرة الاحتلال بحجة الحماية باتت قريبة”.
بعض المصادر، وحسب ما رصدت منصة SY24، ألمحت إلى ضلوع الدوريات الروسية بتسهيل عبور المخدرات إلى الأردن، في حين تهكم آخرون بأنها “تريد جني الأموال من وراء المخدرات لتسديد فواتير غزوها لأوكرانيا”، حسب تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، أشارت مصادر أخرى إلى أن روسيا باتت مسؤولة اليوم عن ملف تهريب المخدرات على الحدود السورية الأردنية وضبطه، في حين قلل كثيرون من إمكانية روسيا على ضبط هذا الأمر، موجّهين أصابع الاتهام إليها بالانخراط قريبا في ملف التهريب وليس مكافحته.
ولفت آخرون إلى أن الدوريات الروسية في محافظة السويداء، تأتي للتأكيد بأن روسيا تسيطر على كامل البلد ومقدراته دون أن يكون هناك أي مجال للاعتراض ومن أي طرف كان من السوريين.
ومطلع الشهر الجاري، شنّ أهالي السويداء هجوماً غير مسبوق على روسيا وقواتها العسكرية، وذلك بعد أن وزعت مواد غذائية منتهية الصلاحية على بعض العائلات بريف المحافظة الغربي.
وحسب ما تابعت منصة SY24، هاجم سكان السويداء القوات الروسية موجهين أصابع الاتهام إليها بأنها “توزع عليهم لقمة ذل منتهية الصلاحية”، في حين حذّر آخرون من مسلعي روسيا بالقول “إنها مستعمر اقتصادي باسم الصداقة”.
وبين الفترة والأخرى يُصعد القاطنون في مناطق النظام السوري من لهجتهم اللاذعة تجاه روسيا وإيران، معتبرين أن الخراب بدأ يحل منذ أن بدأ التدخل الروسي في سوريا.