صرخة من مناطق النظام: الطوابير و”البصاصين” القاسم المشترك للسوريين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام السوري منددة باستمرار الجهات التي تكتب التقارير لصالح أفرع أمن النظام السوري، بالتزامن مع الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم. 

وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24، تهكم عدد من القاطنين في مناطق النظام من “البصاصين” أو الذين يمتهنون كتابة التقارير ببعض المواطنين وإيصالها إلى الأفرع الأمنية. 

وأعربوا عن أملهم في أن تنتهي هذه الظاهرة في وقت قريب جدا، خاصة وأن المواطنين لم يعد لديهم قدرة على تحمل الأزمات ومنها الأزمات الأمنية. 

وجدّد القاطنون في مناطق النظام شكواهم من الأحوال المعيشية المتردية، وقال الصحفي “صبري عيسى” في هذا الإطار “وصلنا الى طريق مسدود بعد موت أحلامنا التي لم تتحقق، وضاع العمر الذي سرقه منا الأوغاد والسفلة كما سرقوا الوطن، والآن يرقصون على أشلاء ضحاياهم، ويستعدون لركوب موجة إعادة الإعمار بنيولوك جديد وأقنعة مختلفة لفرسان الفساد المدعومين بتجاهل الحكومة لهم”. 

وأضاف “لم يبق لنا سوى الفرجة ونحن نراقب ارتفاع الدولار والغلاء الوحشي الذي شمل كل المواد الغذائية، ونواصل الوقوف طويلاً في طوابير الذل من اجل الحصول على ربطة خبز بلا كرامة”. 

وتابع متسائلاً “هل يحمل وزراء حكومة الطوابير بطاقات شخصية تشبه البطاقات التي نحملها، وعليها مايشير إلى أن جنسيتهم سوريّة مثلنا، وأنهم يتمتعون بخمس حواس مثل أي مواطن ذهب إلى الفرن ولم يستطع الحصول على ربطة خبز”. 

وزاد بالقول “منذ فقدنا الفرح لم نجد مناسبات للقاء الأصدقاء، والسبب هو الحذر والخوف من المجهول الذي يأتي من فوق أو من تحت أو من الجهات الأربع، لأن الخروج من البيت تحول إلى معاناة قاسية بسبب غلاء وغياب المواصلات، وألغينا من حياتنا الاجتماعية طقوس اللقاء بين الأخوة والأصحاب وجلسات المودة، وأصبحنا نراقب جدران الفيسبوك أو جدران الشوارع لنتوقف أمامها، ونستعرض النعوات ونعرف من مات ومن لايزال يقف في الطابور ينتظر دوره بعد أن أصبح الطابور هو القاسم المشترك في حياة السوريين”. 

وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.   

وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية.

مقالات ذات صلة