صور صادمة حصلت عليها منصة SY24، تظهر تهالك البنية التحتية لعدد من المدارس في مناطق سيطرة النظام، حيث تبين الواقع المأساوي الذي وصلت إليه المدارس، تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد، ولاسيما في بلدات ومدن الغوطة الشرقية.
وأكدت مصادر محلية من أبناء المنطقة لمراسلنا، أن هناك إهمال متعمد من قبل مؤسسات النظام، للمدارس في المناطق التي شاركت بالثورة، و خرجت عن سيطرته قبل سنوات، إضافة إلى نقص كبير في المستلزمات المدرسية واللوجستية.
كما تظهر الصور الحالة الكارثية التي آل إليها التعليم في عهد سيطرة النظام على الغوطة، فالمدارس تفتقر لأدنى مقومات التعليم والأمن وسلامة الطلاب، إضافة إلى تهالك الصفوف والهيكل الخارجي للمدارس، وتكسر النوافذ والأبواب، بفعل القصف الجوي الذي طال عددا كبيراً من المنشآت التعليمية.
في الوقت ذاته، لم تقم مديرية التربية بإصلاح أو ترميم أي منشأة تعليمية رغم شكاوى أهالي الطلاب من وضع المدارس، والمطالبة بتأمين بيئة تعليمية متكاملة للطلاب.
وليست منطقة الغوطة الوحيدة التي تعاني من واقع المدراس المتردي، بل شهدت مدينة طفس في محافظة درعا، خروج عشرات الطلاب احتجاجاُ على ترك المدارس المدمرة على هذا الحال، ولتسليط الضوء على تردي عملية التعليم بشكل عام في المدينة، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وذكر المراسل، أن واقع المدارس في مدينة طفس سيء للغاية، كما يوجد عدداً منها مدمرة، وتحتاج إلى ترميم بشكل كامل، في ظل تملص مديرية التربية والمحافظة من مسؤوليتهم عن إصلاح المدارس، بالإضافة الى النقص الكبير في المستلزمات الأساسية، بما فيها مقاعد الدراسة والمدرسين والمرافق العامة.
وعلى خلفية ذلك، ردد الطلاب عدة شعارات منها “يسقط محافظ درعا، ومدير تربيتها، ووزير التربية، و مديرية تربية درعا، ورفعوا شعار “خيار وفقوس” و”من حقي أن أتعلم”.
يذكر أن مديرية تربية درعا لم تقدم أي خدمات لمدارس المحافظة، بل عمد الأهالي عقب اتفاق 2018 إلى جمع التبرعات من المغتربين، وأعادوا ترميم معظم المدارس في المدن والبلدات التي دمرها الطيران الحربي والقذائف، بمبالغ وصلت لـ 100 مليون للمدرسة الواحدة، إضافة إلى مشاركة الأمم المتحدة في إعادة ترميم عدة مدارس في مخيم درعا وطريق السد، دون أن يكون لمسؤولي النظام أي مبادرة فعلية في تحسين واقع التعليم.
وتراجعت العملية التعليمية بشكل عام في مناطق سيطرة النظام، بسبب انتشار الفساد، والاعتماد على وسائل الغش والتزوير، إضافة إلى تهجير الكفاءات التعليمية ذات الخبرة إلى خارج البلاد، ما أثر بشكل مباشر على واقع التعليم في سوريا.