تشهد مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور شرقي سوريا حالة من التوتر الأمني، وذلك جراء الاقتتال الداخلي بين ميليشيا “الدفاع الوطني” وعناصر فرع أمن الدولة التابع للنظام.
وحسب ما تابعت منصة SY24، أصيب عنصر من “الدفاع الوطني” بطلقات نارية أطلقها عناصر دورية تابعة لفرع أمن الدولة في مدينة دير الزور.
وأشارت مصادر أهلية إلى أن عناصر أمن الدولة اعتقلوا الشخص المذكور بعد إصابته بجروح بليغة، وسط توتر أمني ساد كافة أحياء المدينة.
ولفتت إلى أن الرد جاء سريعاً، إذ أقدم عناصر الدفاع الوطني على طعن ضابط في مخابرات “أمن الدولة” في صدره، ما دفع بالقوات الأمنية والشرطة العسكرية إلى شن حملة دهم واعتقالات في حيي “الطب والضاحية” بدير الزور، طالت بعض الشبان الذين لهم صلة بالعنصر المصاب في “الدفاع الوطني”.
مصادر أخرى ذكرت أن عناصر أمن النظام طوقت المستشفى العسكري في المدينة، على خلفية محاولة مجموعات مسلحة مدعومة من إيران اقتحام المستشفى العسكري لإطلاق سراح أحد الأشخاص المحتجزين فيه.
وحاول مسلحون ملثمون اقتحام المستشفى بكافة عتادهم العسكري وسلاحهم الثقيل لإخراج الشخص المدعو “نوش الجزائري” دون أي فائدة مع تسارع وتيرة الاشتباكات في المنطقة، في حين لم تكشف المصادر أي تفاصيل إضافية عن هوية الشخص المحتجز داخل المستشفى.
وقبل أيام، اندلعت مواجهات بين عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وعناصر أمن النظام السوري “المهام الخاصة” في منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة، على خلفية محاولة عناصر “الدفاع الوطني” اعتقال عناصر من المهام الخاصة، ليتطور الأمر إلى اقتتال داخلي بين الطرفين.
وبين الفترة والأخرى تندلع خلافات بين الأطراف المتواجدة في المربع الأمني وفي مناطق النظام الأخرى تتطور إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك سواء بسبب الخلاف على عمليات التعفيش أو غيرها من الأسباب الأخرى.