دعا الاتحاد الأوروبي، السلطات اليونانية إلى فتح تحقيق بوفاة ستة مهاجرين (خمسة أطفال وامرأة) في بحر إيجة، بعدما دفعهم خفر السواحل اليوناني إلى المياه الإقليمية.
وأكد مكتب المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي لوكالة “الأناضول” التركية، ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة كافة للحيلولة دون وقوع كوارث كهذه التي أبلغت عنها أنقرة.
وطالب المكتب الأوروبي، الدول الأعضاء والأطراف المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بالتنسيق فيما بينها والامتثال للقوانين المتعلقة بإنقاذ المستنجدين كافة في عرض البحر خلال أقصر وقت.
وأشار المكتب إلى أن المفوضية الأوروبية تنتظر من السلطات اليونانية، فتح تحقيق للكشف عن الحقائق ومتابعة الأخطاء وتحري الاتهامات الموجهة لها.
وكان خفر السواحل اليوناني، نقل عشرات المهاجرين الذين انطلقوا من لبنان على متن مركب خشبي نفد وقوده، إلى زوارق مطاطية وأخذ منهم مقتنياتهم الثمينة، ثم تركهم في نقطة قريبة من المياه الإقليمية التركية، لينجرفوا في عرض البحر، ما أسفر عن وفاة رضيعين وثلاثة أطفال وامرأة، بينما أنقذ خفر السواحل التركي 73 آخرين، وبقي خمسة في عداد المفقودين، وفق رواية ناجين.
وقبل أيام أفادت مجموعة “الإنقاذ الموحد” الإنسانية بغرق 6 مهاجرين من بينهم أطفال أعادتهم اليونان إلى المياه التركية.
وذكرت المجموعة حسب ما تابعت منصة SY24، أن اليونان أعادت قوارب مطاطية صغيرة على متنها 66 مهاجراً، انطلقوا من طرابلس اللبنانية بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر الجاري بقارب خشبي طوله 15 مترا كانت وجهتهم إيطاليا.
ويحذر كثيرون من مغبة ومخاطر ركوب البحر خاصة في ظل الأجواء المناخية القاسية التي تقترب بسبب الشتاء، والتي تنعكس بدورها على المهاجرين الذين يستقلون القوارب المطاطية.