جدّد المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، التذكير بمعاناة آلاف الأطفال في مخيمات الشمال السوري من تردي الواقع التعليمي، داعياً الجهات المعنية للتحرك وإنقاذ جيل كامل هناك.
وذكر “كوتس” في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” رصدتها منصة SY24، أنه بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي في مناطق الشمال السوري فإن “مئات المدارس تضررت أو دمرت بسبب القصف، ولا يزال الكثير من الأطفال خارج المدرسة”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإصلاح المدارس والمساعدة في إعادة جميع الأطفال إلى المدرسة”.
وقال أيضاً: “علق الملايين من الأطفال في الصراع الدائر في سوريا دون ذنب اقترفوه”، مضيفاً “يستحق كل واحد فيهم أن يكون قادراً على الذهاب للمدرسة، فالتعليم حق لكل طفل”.
وتابع أنه “أفضل ما يمكن أن نمنحه لهؤلاء الأطفال هو التعليم، وغالباً ليس هناك من استثمار أفضل للسلام والاستقرار في المستقبل”.
ونبّه أنه “مازال هناك أكثر من 2 مليون طفل في سوريا خارج المدارس، كما أن أغلب مخيمات النازحين ليس فيها مدارس أبداً”.
#سوريا: أفضل ما يمكن أن نمنحه لهؤلاء الأطفال هو #التعليم. وغالباً ليس هناك من استثمار أفضل للسلام و الاستقرار في المستقبل.
— Mark Cutts (@MarkCutts) September 15, 2022
لكن مازال هناك أكثر من ٢ مليون طفل في سوريا خارج المدارس كما أن أغلب مخيمات النازحين ليس فيها مدارس أبداً. pic.twitter.com/S1jufAeYXT
وفي السياق ذاته، أفاد فريق الدفاع المدني السوري بأن “آلاف الأطفال السوريين منعتهم الظروف من أن يكونوا مع أقرانهم على مقاعد الدراسة، وبحاجة لإيجاد حلول لعودتهم إلى مدارسهم وحماية مستقبلهم.
ودعا “كوتس” المنظمات أيضاً إلى تقديم الدعم للقاطنين في مخيمات الشمال بالتزامن مع حلول الشتاء، وقال: “من المأساوي أن الكثير من النازحين سيضطرون لقضاء شتاء آخر في الخيم، لذلك فإن المزيد من الدعم مطلوب بشكل عاجل لتقديم مساكن أكثر أمناً وكرامةً للنازحين”.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أفاد فريق “منسقو استجابة سوريا”، بأرقام صادمة عن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية في مخيمات النزوح شمال غربي سوريا.
وشهد شهر تموز/يوليو الماضي، انزلاق مئات العائلات الجديدة إلى ما دون حد الفقر الأساسي، وزيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 0.53 %، مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 86.93 %.