توفي أحد العاملين في “شركة الكهرباء” في بلدة “تل الكرامة” بريف إدلب، ظهر اليوم الثلاثاء، جراء صاعقة كهربائية أصابته أثناء صعوده إلى العمود لصيانة التيار الكهربائي في المنطقة.
وحسب ما رصدته منصة SY24، سارعت فرق الدفاع المدني السوري لإنقاذ الشاب وإنزاله بوساطة رافعة كبيرة، غير أنه كان قد فارق الحياة نتيجة الصاعقة الكهربائية القوية.
يذكر أن أعمدة التيار الكهربائي عادت للعمل في مدينة إدلب آخر نيسان العام الماضي، عن طريق شركة كهرباء خاصة، ثم انطلقت إلى استكمال وصل الكهرباء إلى القرى والبلدات المحيطة بها لأعمدة الكهرباء الموجودة هناك.
وما تزال المنطقة تعاني من بينة تحتية هشة، جراء استهداف المنشآت الحيوية بالقصف والطيران الحربي في السنوات الماضية، ما أدى إلى تدمير شبه كامل في محطات الكهرباء والخطوط والشبكات، وكذلك محطات ضخ المياه التي تم استهدافها أكثر من مرة في المنطقة.
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها هذا العام، والتي كانت بسبب التيار الكهربائي، فقد رصدت منصة SY24 أواخر شهر نيسان الماضي من العام الجاري، حادثة وفاة طفل في بلدة نحليا بريف إدلب، إثر تعرضه لصعقة كهربائية أثناء تسلقه أحد أبراج التوتر العالي للكهرباء، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وذكرت مصادر محلية من أبناء البلدة لمراسلنا حينها، أن الأطفال لا يعرفون معنى الكهرباء في أبراج التوتر والأعمدة، بسبب انقطاعها عن المنطقة منذ سنوات، ما جعلها محط لعب وتسلية للأطفال متجاهلين مخاطرها بعد عودة التيار الكهربائي مرة أخرى منذ فترة قريبة.
مشيرة ذات المصادر إلى أن أطفال هذا الجيل من الذين ولدوا بعد 2011 لا يدركون مخاطر أعمدة الكهرباء بسبب تدميرها وعدم وجود تيار يغذي المنطقة أساساً، ما أدى إلى عدم الحذر منها عندنا تم وصل الكهرباء بشكل نظامي.
يذكر أن اعتماد الأهالي في معظم مناطق الشمال السوري على توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وعلى الاشتراك بـ “مولدات الامبير”، منذ أن تقطعت شرطان الكهرباء بفعل قصف المدن من قبل النظام، وغياب التيار الكهربائي عنها بشكل كامل في السنوات السابقة.