البحث والتنقيب عن الآثار المدفونة يعود إلى الواجهة في منطقة “حوش عرب” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، من قبل قوات النظام التي قامت بالبحث يوم أمس عن آثار وذهب مدفون في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، قال إن “دوريات من فرع الأمن العسكري المتمركزة بالمنطقة، بدأت بالبحث في المزارع المحيطة بالبلدة، ضمن حملة حفر تحت إشراف ضابطين لم يكشف عن أسمائهم، أحدهم برتبة رائد، والآخر برتبة نقيب.
حيث قام عدد من عناصر الفرع بإغلاق الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية للمكان، ثم باشروا بالحفر، و منعوا أي أحد من الاقتراب من مكان الحفر، مع نشر أكثر من 25 عنصراً مسلحاً مع عدد من السيارات العسكرية.
وأكد المراسل أن عملية البحث بدأت صباح أمس الاربعاء، قرابة الساعة العاشرة ليلاً، واستمر الحفر نحو ثلاث ساعات متواصلة، لكن دون العثور على أي شيء.
وفي سبيل ذلك استقدم الفرع آليات معينة للحفر، مع جرافات وسيارات شحن كبيرة، وتركس، إذ انتشرت الآليات العسكرية وسيارات الدفع الرباعي في أرجاء المنطقة
وأشار المراسل، أنهم بعد الانتهاء من الحفر دون جدوى، غادر ضباط الفرع المنطقة، وأبقوا عدداً من العناصر فيها لمنع اقتراب أحد منها.
يذكر أن المكان الذي تمت عملية الحفر والتنقيب فيه، يبعد قرابة 500 متر فقط، عن أحد المقرات العسكرية التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني، الذين لم يشاركوا ولم يقتربوا من المكان أثناء العملية.
وفي ذات السياق يذكر أن استخبارات النظام تجري بين الحين والآخر، عمليات حفر وتنقيب داخل أراضي ومنازل المدنيين، في عدة مناطق من الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، بحجة البحث عن أسلحة مخبأة منذ أيام سيطرة قوات المعارضة عليها. .
غير أن مصادر محلية أكدت أن ميليشات النظام تهدف من خلال حملات الحفر والتنقيب إلى البحث عن كنوز مدفونة، وسبق لهم أن قاموا بعدة حملات مشابهة في جرود بلدة تلفيتا بالقلمون الغربي في الأشهر الماضية.
وما يكذب رواية النظام، أن مصادر مطلعة من أهل المناطق التي تتعرض لتلك العمليات، أكدت تكرار عمليات التنقيب والحفر من قبل استخبارات النظام، وتكون أحياناً مدعومة من قبل الميليشيات الإيرانية ولاسيما في مناطق ريف دمشق، بقصد البحث عن قطع أثرية وكنوز ذهبية مدفونة، وليس فقط أسلحة دفنتها قوات المعارضة قبل انسحابها من المنطقة وسيطرة النظام عليها.