تتعالى الأصوات من داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا، مطالبة الفصائل المحلية شن حملة قوية ضد “تجار المخدرات” وضد عصابات تهريب البشر، وغيرها من المجموعات الأخرى التي ترتكب انتهاكات في الحافظة.
جاء ذلك بالتزامن مع الأخبار المتداولة من قبل شبكات محلية، حول نية الفصائل المحلية استئصال بقايا العصابات المدعومة من أجهزة أمن النظام في المنطقة.
وطالب سكان السويداء بالضرب بيد من حديد بحق “تجار المخدرات” وأعوانهم في السويداء، إضافة إلى ملاحقة “تجار الأزمات” وعلى رأسهم المتاجرون بالمحروقات وصهاريج المياه.
كما طالب السكان باستئصال المهربين، الذين يمتهنون تهريب “أرباب السوابق” إلى خارج المحافظة، بقصد حمايتهم والتستر عليهم، إضافة إلى اجتثاث بقايا عصابات القتل والخطف والسلب وترويج المخدرات و”التي جعلت المنطقة مقراً وممراً لها”.
وأنذر كثيرون من أن “العديد من المجرمين وأرباب السوابق يتم تهريبهم إلى خارج المحافظة بعد دفع ملايين الليرات وآلاف الدولارات”، لافتين في الوقت ذاته إلى أن عمليات القتل والخطف لم تتوقف حتى يومنا هذا في المحافظة، حسب تعبيرهم.
ودعا سكان المحافظة الفصائل المحلية، إلى وضع حد لـ “فوضى السلاح” وكل من يقوم برمي “القنابل” وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مؤكدين أن ما يجري من فلتان أمني بات يثير القلق والمخاوف بشكل غير مسبوق، حسب قولهم.
يشار إلى أن “شبكة السويداء 24″، أفادت بإقدام مجهولين، مساء أمس الجمعة، على مهاجمة مخفر الشرطة في بلدة “شقا” بريف السويداء، من خلال إلقاء قنبلة يدوية، الأمر الذي تسبب بأضرار جانبية في بناء قيد الإنشاء، بجانب المخفر.