استهدفت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش رجل وسيدة بالقرب من جسر “الفدين” بقرية “طيب الفال”، كانا بطريقهم إلى قريتهم “الحجنة” بريف ديرالزور الشمالي، ما أدى إلى مقتلهم على الفور وفرار منفذي الهجوم إلى منطقة مجهولة، فيما عثر الأهالي على قصاصة ورقية كتب عليها أن سبب القتل هو عمل الشخصين بـ”السحر والشعوذة”.
خلايا تنظيم داعش المنتشرة في المنطقة عاودت نشاطها خلال الأسابيع الماضية وخاصة مع اقتراب موعد استلام المزارعين ثمن المحاصيل الزراعية من “الإدارة الذاتية”، إذ يطالب التنظيم بحصته من هذه المحاصيل تحت مسمى “الكلفة السلطانية”، مهدداً من يرفض دفعها بالقتل أو إحراق محاصيله الزراعية في المستقبل.
ويتزامن ذلك مع استمرار نشاط خلايا داعش، في إلصاق قصاصات ورقية ومنشورات تحمل أسماء عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” والمتعاونين معها في ريف ديرالزور الشرقي، فيما حملت بعض هذه المنشورات أسماء موظفين في مجالس وهيئات “الإدارة الذاتية” والمنظمات الدولية العاملة في المنطقة، وطالبتهم بضرورة تقديم استقالتهم فوراً.
وفي السياق، ذكرت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة تابعة لداعش شنت هجوماً بالرشاشات والقنابل اليدوية استهدف دورية عسكرية تابعة لـ”قسد” بالقرب من قرية الكبر في ناحية الكسرة بريف ديرالزور الغربي، ما تسبب بمقتل عنصر وإصابة 3 آخرين بجروح، وفرار المجموعة المهاجمة إلى مكان مجهول.
من جهتها، أعلنت “قسد” عن تنفيذ عدة عمليات أمنية في قرى وبلدات “الزر والكسار وحي المراشدة” في ناحية البصيرة بالريف الشرقي، أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، فيما قالت إنها صادرت كميات من الأسلحة الفردية وبعض القنابل اليدوية أثناء المداهمات، التي شارك فيها طيران التحالف الدولي والذي أطلق عدة قنابل ضوئية فوق القرى والأحياء المستهدفة.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، بالقرب من قرية “غزيلة” على بعد بضع كيلومترات من مخيم الهول للنازحين، والذي أسفر، بحسب المعرفات الإعلامية التابعة للتنظيم، عن مقتل 13 عنصر من “قسد” وإصابة آخرين بجروح، فيما قتل منفذ الهجوم واستطاع آخر الانسحاب إلى مكان مجهول.
وبحسب داعش، فإن الهجمات الأخيرة التي شنها التنظيم على مواقع ودوريات “قسد” في المنطقة جاءت ضمن ما أسماه بعملية “الثأر لقاطني مخيم الهول من عائلات عناصره”، والذي شهد خلال الأسابيع الماضية حملات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن الداخلي “الأسايش”، والتي استهدفت من خلالها خلايا داعش التي تنشط في المخيم، واستطاعت اعتقال عدد منهم ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، وتحرير 3 سيدات كانت خلايا التنظيم قد خطفتهم بتهمة مخالفة قوانينه وتشريعاته.