حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، من انهيار الأوضاع في سوريا، في حال عدم إعادة العملية السياسية في سوريا إلى مسارها الصحيح، والتحرك نحو وقف إطلاق النار في البلاد.
وقال بيدرسن، في مقابلة مع موقع “المونيتور”، إن الفكرة وراء آلية “خطوة بخطوة” هي “محاولة إقامة تفاهم بين الجهات الفاعلة الرئيسية في سوريا، وإمكانية المضي قدماً دون تهديد المصلحة الأساسية لأي من الأطراف”.
وأضاف بيدرسن أن رسالته إلى الدول الضامنة لمسار “أستانا” (تركيا وروسيا وإيران)، أنه “لا أحد منكم يستطيع أن يملي نتيجة الصراع”، مشدداً على أن ذلك الأمر ذاته يجب أن يفهمه الأمريكيون والأوروبيون، ولذلك يجب أن يكون هناك “حل وسط” يشمل الأطراف السورية.
وأعرب بيدرسن عن خيبة أمله من عمل “اللجنة الدستورية السورية”، معتبراً أنها لم تقدم ما كان متوقعاً منها، وأن هناك مشكلة في مكان انعقاد اجتماعاتها، لأن “الروس والحكومة السورية لا يريدون المجيء إلى جنيف”.
ورأى المبعوث الأممي أن وظيفته هي تذكير المجتمع الدولي بأن “سوريا في أزمة مستمرة، وذات أبعاد للشعب السوري، “وكذلك للدول المجاورة التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين”.
يشار إلى أن القصف المستمر من قبل النظام وروسيا، يرخي بثقله على مناطق المدنيين في الشمال السوري. ويزيد من معاناتهم، ويهدد استقرارهم، ويمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، حارماً آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم في المناطق المستهدفة.
وهذا ما أشار له محللون في وقت سابق، إذ أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.