تعزيزات عسكرية كبيرة، وصلت خلال هذا الأسبوع، لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني المتمركزة في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، حيث وصلت التعزيزات قادمة من إيران إلى مطار دمشق الدولي، بطائرات خاصة بها، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن عدداً من الخبراء العسكريين والقادة الميدانيين كانوا قد وصلوا المنطقة، إضافة إلى وصول عدة شاحنات فيها أسلحة وصواريخ ومضادات وذخيرة، وقطع تبديل الأسلحة والمدافع، وقطع خاصة بأجهزة الرادار ومنظومات الدفاع الجوي.
ولفت إلى أن هذه التعزيزات وصلت منطقة السيدة زينب، على عدة دفعات، وتم إفراغها بعدد من المقرات والمخابئ السرية التابعة لميليشيات “الحرس الثوري”.
وفي سياق متصل، عقد اجتماع بين عدد من قادة الميليشيات من بينهم المدعو “أبو ماريا” و”الحاج صابر” كانوا قد وصلوا أمس إلى مطار دمشق، حيث جرى الاجتماع صباحاً مع قياديين من الحرس، لمدة ثلاث ساعات، تزامن ذلك مع حراسة مشددة، واستنفار كبير في المنطقة، مع تدقيق على المارة والمواطنين منذ الخميس وحتى اليوم.
وفي ذات السياق، شنت ميليشيا” حزب الله” العراقي المتمركزة في منطقة “السيدة زينب” حملة دهم، أسفرت عن اعتقال ستة شبان جامعيين من منطقة حجيرة، مساء يوم أمس، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وعن سبب الاعتقال، أكد المراسل أن “الميليشيات، اعتقلت الشبان بذريعة عدم احترام الأناشيد الشيعية، والأناشيد الخاصة بـ ميليشيات إيران بشكل عام، حيث تمت الوشاية بالشبان من قبل المخبرين التابعين للميليشيات”.
وأكد أن الشباب الستة هم مدنيين ومنهم جامعيين ومنهم عمال، كانوا يتحدثون مع جيرانهم عن الأغاني التي يستمع إليها “حزب الله” العراقي، والفصائل التابعة لإيران.
حيث وصل الخبر إلى قادة الميليشيات، عن طريق المخبرين المزروعين بين المواطنين، ويعملون معهم خفية لتقصي الأخبار وتقديم التقارير الأمنية بحقهم، حيث تم اعتقال الشباب بالاسم، ونقلوا إلى المقر التابع لحزب الله عند أطراف” السيدة زينب” للتحقيق معهم وسجنهم على خلفية ذلك.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية بسطت سيطرتها على مناطق واسعة من سوريا، بدعم مباشر من النظام السوري، الذي جعل تلك الميليشيات توسع نفوذها بالقوة على أرض الواقع، وتواصل قمعها للمواطنين واعتقالها للشباب بذرائع مختلفة.