عادت الأصوات مجدداً لتتعالى من المجندين للقتال في صفوف قوات النظام السوري (خدمة إلزامية واحتياط)، مطالبة بوضع حد لطول مدة الخدمة العسكرية.
ونقلت الإعلامية “فاطمة سلمان” المؤيدة للنظام والتي تنحدر من مدينة “القرداحة” مسقط رأس النظام “بشار الأسد”، أصوات المجندين في صفوف تلك القوات، لافتة إلى حالة “الفرار” من الخدمة الإلزامية بسبب طول مدتها.
وقالت حسب ما تابعت منصة SY24، إن هناك “مطالب شعبية لأجل تحديد الخدمة العسكرية (سفربرلك) لأنها سبب رئيسي بهروب الشباب”.
وأعرب كثير من القاطنين في مناطق النظام عن تأييدهم للأصوات المنددة بطول مدة الخدمة الإلزامية قائلةً: “يجب تحديد الخدمة الإلزامية أو إلغاؤها.. لا نريد أن نحارب أي شخص.. نريد أن نعيش بسلام”، في حين قال آخرون إنه “من المستحيل إلغاء الخدمة الإلزامية، ولكن على الأقل يجب تحديدها بمدة زمنية معينة”.
وأنذر آخرون من أنه في حال استمرت مدة الخدمة الإلزامية أو (الاحتفاظ) على ما هي عليه، فإنه “لن يتبقى ولا شاب واحد في البلد”، حسب تعبيرهم.
في حين أشار آخرون إلى أن “ثلاثة أرباع شباب سوريا قتلوا في الجيش، والربع المتبقي قضى وهو يحاول الهجرة”، وفق وصفهم.
وعبّر البعض الآخر من المؤيدين للنظام عن سخطهم من طول الخدمة الإلزامية، واصفين إياها بأنها “خدمة عبودية” وليست كما يطلق عليها إلزامية، مؤكدين أن “ابن الضابط والمسؤول (مفيش) ويقضي وقته خارج سوريا، في حين أن ابن الفقير يتم استعباده وإذلاله بحجة أن الوطن غالي، في حين أن راتب المجند لا يكفي ثمن طعام للحيوانات”، وفق قولهم.
وكان اللافت للانتباه ما تحدث به كثيرون، عن أن النظام يستدعي للاحتياط حتى من هم في عمر الـ 41 عاماً، ومنهم من هو متزوج ولديه أسرة يعيلها ويعاني من الأزمات المعيشية المتفاقمة بشكل يومي، متسائلين: “هل من المعقول أن يذهب من هو بعمر 41 عاماً مع ابنه إلى الخدمة الإلزامية؟!!”.
وبين الفترة والأخرى، يؤكد العناصر في صفوف النظام، بأنه لا أحد يأبه لأمرهم أو يفكر بظروفهم، مطالبين بأن تصل أصواتهم للنظام وحكومته وأجهزته العسكرية للنظر بأوضاعهم وإيجاد الحلول لمعاناتهم، حسب تعبيرهم.
ومنتصف العام الجاري، أطلقت مصادر من داخل مناطق النظام وسم هاشتاغ بعنوان “بدنا نتسرح.. التسريح حق وليس مكرمة”، مؤكدة أن “قرار التسريح هو حلم كل عسكري، والأمل الأخير لإنقاذ عائلته”.