أنذر ناشطون من محافظة السويداء جنوبي سوريا، من مساعي “تجار الحطب” المدعومين من قبل متنفذين تابعين للنظام السوري وأجهزته الأمنية.
يأتي ذلك بالتزامن مع الأخبار المتداولة والتي تفيد باستهداف “تجار الأحطاب” أحد “الأحراش” الكبيرة في المحافظة والذي يطلق عليه اسم “حرش الكفر”، مبينة أن “الحرش” يتعرض لـ “الإبادة”، حسب مصادر محلية.
ولفتت المصادر إلى أن هؤلاء التجار تدعمهم أجهزة أمن النظام، إضافة إلى الدعم المقدم لهم من قبل ما يسمى “حزب البعث” التابع للنظام في المنطقة.
واستنكر أبناء المنطقة في السويداء، التستر الواضح من أجهزة أمن النظام على “التجار الكبار والزعران وأرباب السوابق”، معبرين عن ذلك بالقول “حاميها حراميها”.
وألمح آخرون إلى ضلوع “ميليشيات مدعومة من إيران” بالوقوف وراء عملية “التحطيب”، والتي تهدف لبيعها بأسعار خيالية للمدنين، بالتزامن مع أزمة المحروقات خاصة مع حلول فصل الشتاء.
ويشكو سكان المحافظة من شحّ المحروقات وانقطاعها في كثير من الأحيان، لتكون مادة الحطب هي البديل بالنسبة لهم، لكنّ “تجار الأزمات” يحاولون استغلال هذه المعاناة وبضوء أخضر من المتنفذين التابعين للنظام السوري.
ويؤكد سكان السويداء أن المنطقة باتت أشبه “بحارة كل مين إيدو إلو”، في ظل تفاقم ظاهرة انتشار العصابات المسلحة والتي كانت تسرح وتمرح في المنطقة دون حسيب أو رقيب.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر 2021، دعا عدد من الناشطين المحليين إلى تنظيم “عصيان مدني مفتوح”، وذلك لمطالبة النظام وحكومته بتوفير المحروقات خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وقبل ذلك بعدة أشهر، أطلق ناشطون في محافظة السويداء، دعوات للتظاهر تحت عنوان “خنقتونا 2021″، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة.
وشهدت مدينة السويداء خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.