تواصل الميلشيات الأجنبية التابعة لإيران، انتهاكاتها المستمرة بحق أبناء الغوطة الشرقية، وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، أكد أن ميليشيا “حركة النجباء العراقية” قامت يوم أمس، بعملية هدم في مدينة “المليحة” بالغوطة الشرقية.
حيث طالت منزلاً شبه مدمر، يقع بالقرب من مقبرة المليحة عند أطراف المدينة، وتعود ملكيتها لأحد أبناء المدينة المهجر منها قسراً قبل سنوات.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن عملية الهدم تمت بجرافة وآلة مخصصة للهدم، إذ شارك في العملية عناصر من الميليشيا، وبأمر مباشر من أحد قياديي الميليشيا المدعو “فياض”، حيث بدأت الحملة الساعة 8 مساء الاثنين واستمرت حتى الساعة 10، ليتم هدم المنزل بالكامل وتسويته على الأرض.
وفي ذات السياق، قام عناصر من الميليشيا بإغلاق الطريق الذي يؤدي إلى المنزل المستهدف، من الجانبين، لمنع مرور أي شخص، تزامناً مع تطويق محيط المنزل بالكامل.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تقوم بها الميليشيات ذاتها بعمليات هدم تطال منازل المدنيين في المدينة، إذ أن لديها عدة مقرات عسكرية داخل المدينة، وعلى أطرافها، إضافة إلى أنها حولت منازل عدد من المدنيين إلى مقرات لها، بعد سيطرتها على المدينة نهاية عام 2014.
وعلى الجانب الآخر، شهدت منطقة القلمون يوم أمس الاثنين، اندلاع حريق كبير، بإحدى النقاط العسكرية التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني، المتمركزة في صحراء منطقة الجراجير بالقلمون الغربي في ريف دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي رصدها المراسل، قال إن “الحريق اندلع داخل النقطة العسكرية، نتيجة انفجار قنبلة يدوية أثناء اللعب بها، من قبل أحد العناصر، أسفرت عن إصابته بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة اثنين من العناصر كانوا في النقطة”.
وأضاف أنه على خلفية الانفجار، اندلع حريق ضمن النقطة، مخلفاً خسائر مادية فقط، في حين تم نقل المصابين إلى نقطة طبية لتلقي العلاج، حيث تبين أن العناصر كانوا في حالة ثمالة، بسبب شربهم الكثير من الكحول، ما أفقدهم الوعي، وجعلهم يلعبون بالقنبلة.
إذ تكثر حالات إدمان الكحول وتناول المخدرات بين صفوف الميليشيات، إضافة إلى دورهم الكبير في نشر وترويج الحبوب المخدرة بين الشباب في مختلف المناطق، حسب ما رصدته منصتنا في تقاريرها السابقة
حيث رصدت منصتنا ملفات كاملة لتورط الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية في تجارة المخدرات وتحويل المنطقة إلى بؤرة للصناعة والترويج، كما زادت انتهاكات تلك الميليشيات باستمرار عمليات السطو على منازل المدنيين في مناطق عدة من سوريا تحت رعاية النظام السوري الذي أطلق يدهم في المنطقة، وكان حليفهم الأول في الانتهاكات التي تحدث بحق السوريين.