في تحركات هي الأولى من نوعها، نشرت ميليشيا “حركة النجباء” العراقية، منظومة تشويش للطيران والخطوط والاتصالات، وذلك عند أطراف منطقة “ببيلا” من جهة السيدة زينب، جنوب دمشق.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل حول الموضوع، أكد أن الحركة نشرت المنظومة، يوم أمس الأربعاء، ضمن إحدى نقاطها العسكرية المنتشرة في المنطقة، إذ تعد هي المرة الأولى التي يتم نشر هكذا منظومة في منطقة السيدة زينب.
وأشار المراسل إلى أن الميلشيات، قامت بتغطية المنظومة، وتخبئتها بشكل جيد خوفاً من استهدافها من قبل الطيران الاسرائيلي أو طيران التحالف.
إذ أن الحركة قامت بنشر المنظومة في المنطقة، تحت إشراف مباشر من قبل قائد عراقي، زار النقطة يوم الثلاثاء الماضي، وعاين المنطقة عن قرب، وأشرف على تركيب المنظومة وفق رؤيته.
حيث انتشر حوالي 20 عنصراً للميليشيات أثناء تركيب المنظومة، و طوقوا المكان في محيط النقطة العسكرية، وأغلقوا كافة الطرق المؤدية إليها.
هذه التحركات العسكرية التي تجريها الميليشيات التابعة لإيران في جنوب دمشق، تتكرر بشكل دائم في معظم نقاطهم مقراتهم العسكرية، وقد رصدت منصة SY24 تحركات مماثلة في عدة مناطق بالفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري، شهدت منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، استنفاراً كبيراً للميليشيات في المنطقة امتد من ساعات الصباح إلى الآن.
وقال مراسلنا إن :”ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، والحشد الشعبي العراقي، نصبوا حواجز مؤقتة تعرف باسم حواجز طيارة، عند أطراف الطرقات الصغيرة، والفرعية المؤدية إلى منطقة السيدة زينب” .
كما استنفرت الميليشيات منذ الساعة السابعة صباح يوم الثلاثاء، وفي الساعة التاسعة ونصف، وصلت حافلتين تقل عوائل، ووفود شيعية، من الجنسية العراقية والإيرانية، وذلك من أجل حضور احتفال ديني سيقام بالمنطقة في الفترة القريبة.
وفي التفاصيل التي أشار إليها المراسل، بين أن الوفود والعائلات وصلت مساء أمس الأربعاء حوالي الساعة التاسعة، قادمة من طهران بطائرة إيرانية، كانت قد وصلت إلى مطار دمشق الدولي، ثم توجهوا إلى أحد الفنادق في دمشق لقضاء الليلة، وفي الصباح دخلوا منطقة “السيدة زينب”.
في إطار ذلك، حظيت العائلات والوفود، بمرافقة وحراسة مشددة، بالسيارات العسكرية، التابعة للحرس الثوري، التي رافقتهم من المطار إلى حين وصولهم منطقة السيدة زينب.
إضافة إلى ذلك، استقدمت ميلشيات الحشد الشعبي تعزيزات كبيرة كونها المسؤولة عن حماية الوفود، بأمر من ميليشيا “فيلق القدس” حيث شهدت المنطقة انتشاراً عسكرياً كبيراً، منذ لحظة وصولهم إلى المطار وحتى منطقة السيدة زينب.
يذكر أن منطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق، تعج بما يسمى “الحجاج الشيعة”، والوفود الأجنبية القادمة من إيران والعراق ولبنان، إذ تستقبل سنوياً آلاف “الزوار” لإحياء مناسبات دينية مختلفة.