حادثة انتهاك جديدة، يرتكبها عناصر الفرقة الرابعة في مدينة يبرود بالقلمون الغربي في ريف دمشق، بحق أحد أهالي المدينة يوم أمس، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن عناصر من الفرقة الرابعة، اقتحموا أحد منازل المدنيين، وقاموا بحملة تفتيش داخله، أسفرت عن تحطيم أثاث المنزل، ورميه خارجاً، وذلك بهدف السيطرة على المنزل عنوة، بتحريض من قبل أحد جيرانهم الشبيحة.
ولم يكتف العناصر بتفتيش المنزل، وتحطيم أثاثه، بل قاموا بضرب صاحبة المنزل، وأولادها وهي امرأة أرملة، زوجها متوفى سابقاً، حيث قاموا بضربها هي أولادها، بذريعة البحث عن مطلوبين للنظام.
أثارت هذه الحادثة غضب واحتقان لدى الأهالي، ولاسيما الجيران في ذات المنطقة، بسبب الاعتداء على المرأة، ما أدى إلى تجمع حشد عدد منهم قرب المنزل.
مطالبين بإخلاء المنزل من العناصر، وعدم التعرض للمرأة وأولادها، ما أجبر عناصر الفرقة الرابعة على مغادرة المكان، بعد أن كانوا يريدون الاستيلاء على المنزل، وطرد العائلة منه.
وأضافت مصادر محلية لمراسلنا، أن الحادثة حصلت بسبب تحريض من أحد الجيران في ذات البناء، الذي يعمل مخبر لدى الفرقة الرابعة، ويعد أبرز الشبيحة في المدينة ويدعى “أبو رياح”، إذ يعرف بأنه سيء السمعة، بسبب تشبيحه وإهانته لأهالي المدينة، تحت قوة السلاح، واستغلال نفوذه داخل الأفرع الأمنية.
كما أنه يعمل في تجارة المخدرات، وبيع السلاح، تحت دعم وإشراف ضباط الفرقة الرابعة، المتمركزين في المدينة، وبدون أي رادع أو محاسبة له.
وأشارت ذات المصادر لمراسلنا، بأن مدينة يبرود، تعيش أوضاعاً كارثية بسبب سيطرة تجار المخدرات والسلاح التابعين لأجهزة النظام المخابراتية، حيث زادت في الفترة الأخيرة انتهاكاتهم وتسلطهم على المدنيين، في ظل انفلات أمني غير مسبوق، وذلك كله تحت رعاية وأنظار قوات النظام.