طرح عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قانون يهدف إلى الحد من مشكلة انتشار خلايا تنظيم “داعش” في سوريا، ومعالجة مشكلة المخيمات وعلى رأسها مخيم “الهول” بريف الحسكة.
ويهدف المشروع الذي يحمل عنوان “قانون المعتقلين والمهجرين السوريين”، إلى التطرق للأزمة الإنسانية والأمنية المتزايدة في مخيمات للمعتقلين والمهجرين في سوريا، وبخاصة ما يجري في مخيم “الهول”.
ويحذّر القائمين على المشروع وهما ” جين شاهين وليندسي غراهام”، من أن “تدهور الظروف الصحية ونقص الاحتياجات الأساسية في المخيمات لا يؤدي فقط إلى خطر وقوع كارثة إنسانية، بل يؤدي أيضًا إلى تفاقم المخاوف الأمنية القائمة في المخيمات”.
وأشارا إلى أن مشكلة المخيمات تزداد خطورة يوماً بعد يوم ما استدعى قيام قوات سوريا الديموقراطية “قسد” في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر الماضي، بعملية أمنية واسعة النطاق أسفرت عن اعتقال 300 عنصر من “داعش” وتحرير ست نساء.
ويقترح المشروع العمل مع وزارة الخارجية الأميركية على قيادة عملية دبلوماسية دولية تفضي إلى إغلاق المخيمات بما في ذلك مخيم “الهول” بعد إخلائه ومعالجة المشكلات الأمنية والإنسانية فيها.
ويتضمن المشروع مطالبة وزارة الخارجية الأميركية بتعيين مسؤول رفيع المستوى للتعامل مع التحديات المتعلقة بإعادة محتجزي “داعش” إلى بلدانهم بعد إطلاق آلية لمقاضاة السجناء والمحتجزين تفضي إلى الإغلاق النهائي لكافة المخيمات لضمان عدم عودة تنظيم “داعش” مرة أخرى بقدرات أقوى.
وكانت “قسد” قد أعلنت عن حصيلة عملية “الأمن والإنسانية” التي أطلقتها مؤخراً في المخيم، حسب ما نشرت منصة SY24، والتي تمثلت باعتقال عدد كبير من عناصر تنظيم داعش والكشف عن مستودعات أسلحة وذخيرة تم إخفاؤها داخل خيم النازحين.
وفي سياق آخر، تحدثت مصادر محلية عن استمرار عمليات إطلاق سراح النازحين واللاجئين الذين تم اعتقالهم خلال الحملة الأمنية الأخيرة التي أطلقتها قوات الأمن الداخلي “الأسايش” داخل مخيم الهول، وذلك بعد انتهاء التحقيقات معهم وثبوت عدم تورطهم في أي نشاط مسلح مرتبط بتنظيم داعش داخل المخيم.
وقال المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي “علي تمي” لمنصة SY24، إن “داعش لازال يشكل خطرا على المجتمع في المنطقة، لكن لا رغبة دولية في القضاء النهائي عليه”.
ومؤخرا، دقت العراق ناقوس الخطر بخصوص مخيم “الهول” وغيره من المخيمات شرقي سوريا، داعية إلى منع تنظيم “داعش” من التحرك واختراق المخيمات ونشر فكره هناك، مطالبة في الوقت ذاته بتضافر الجهود الدولية والأممية لـ “تفكيك” المخيم.
وأكدت مصادر في الخارجية العراقية استعداد بلادها لاستقبال العائلات العراقية المتواجدة في مخيم “الهول”، مشددّة على ضرورة معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات هناك.
ويشهد مخيم الهول للنازحين ظروفا أمنية صعبة في ظل تزايد نشاط خلايا تنظيم “داعش” فيه، والتي تسببت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بمقتل العشرات من النازحين وعناصر حراسة المخيم، إضافة لتسببهم بخسائر مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين الشخصية.