تتجهز الحكومة الهولندية لتنفيذ خطة تهدف إلى إعادة دفعة كبيرة من نساء عناصر تنظيم “داعش” برفقة أطفالهن من داخل المخيمات شرقي سوريا وعلى رأسها مخيم “الهوا”.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإنه من المقرر أن تستعيد السلطات الهولندية 12 امرأة و29 طفل، من المخيمات الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتتوزّع الهولنديات بين مخيّمي “الهول، وروج” المخصَّصين لذوي عناصر تنظيم “داعش”.
وتتمّ هذه العملية؛ بالتنسيق بين وزارات، والأمن، والشؤون الخارجية، والدفاع؛ منذ عدّة أشهر بحسب مصادر متطابقة.
وفي أيار/مايو الماضي، حكمت المحكمة الهولندية أنه في حال لم يتمّ إعادة النساء، سيتمّ إيقاف القضايا الجنائية ضدهنّ، ووضَع القاضي مهلة أمام الحكومة لتنفيذ الإجراء، مدّة أربعة أشهر.
وعادةً عند وصول الدفعات إلى هولندا، يتمّ حبس كل امرأة في جناح خاص “للإرهابيين” في السجن؛ ليقِفنَ لاحقاً أمام المحكمة، بينما يتمّ وضع الأطفال تحت الإشراف في دور رعايا.
ومطلع العام الجاري، استعادت هولندا 5 نساء مع 11 طفلًا من عوائل تنظيم “داعش”، يقطنون في مخيمات شرقي سوريا.
ومنتصف العام الماضي، سلّمت “قسد” 4 أفراد من عائلات تنظيم داعش (امرأة وثلاثة أطفال) إلى وفد دبلوماسي هولندي في مدينة القامشلي بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
كما تسلمت هولندا منتصف العام 2019، يتيمان هولنديان من أطفال “داعش”، عن طريق قوات “قسد” أيضاً.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، أكد باحثان بلجيكيان أن ما بين 610 و680 طفلا من مواطني الاتحاد الأوروبي، محتجزون حاليا مع أمهاتهم في مخيمي “روج” و”الهول”، مشيرين إلى أن هؤلاء الأطفال احتجزوا منذ 2019، مع أمهاتهم اللواتي كنّ في قسمهن الأكبر يقاتلن في صفوف تنظيم “داعش”.
وفي وقت سابق من العام 2020، انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية موقف الدول الغربية الرافضة لإرجاع أطفال عناصر تنظيم “داعش”، وتركهم عرضة للموت مرضا وجوعا في المخيمات شمال وشرق سوريا.
الجدير ذكره، أن قاطني هذه المخيمات يعانون من أوضاع معيشية سيئة جدا، إضافة إلى أنها لا تتمتع بالشروط الصحية والخدمية، ومما يزيد الأوضاع سوءا هو فصيل الصيف والاحتياجات المتزايدة للقاطنين هناك، إضافة إلى المعاناة المماثلة خلال فصل الشتاء.