انشقاق أربعة عناصر لميليشيا “حزب الله” اللبناني بينهم قائد مجموعة، من مقر لهم في منطقة “حجيرة” جنوبي دمشق، في حادثة هي الأولى من نوعها للميليشيات اللبنانية في سوريا، وذلك مساء الجمعة الماضية.
وقال مراسلنا في المنطقة، إن “خلافاً كبيراً سبق عملية الانشقاق، وقع بين العناصر المنشقين، وبين المسؤول عن الميليشيا في منطقة حجيرة، والسبب تأخر في تسليم رواتب العناصر منذ عدة أشهر، ما أسفر عن عملية انشقاق غير متوقعة في صفوف الحزب”.
وأضاف أن العناصر انشقوا بكامل أسلحتهم، ما استدعى استنفاراً كاملاً داخل مقرات الميليشيا في البلدة، وعقد المسؤول في “الحزب” اجتماعاً شاملاً لجميع القادة، مع حضور عدد من قيادي ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، المتمركزة في المنطقة أيضاً، للبحث عن حل فوري للمشكلة قبل أن تتمدد وتطال عناصر آخرين لذات الأسباب.
وأشار إلى أنه تم عقد الاجتماع مساء أمس السبت، في مقرٍ يقع عند أطراف البلدة، استمر حوالي ساعتين، دون التوصل لأي نتائج فعلية لحل المشكلة، باستثناء البحث عن العناصر المنشقين والإمساك بهم.
عقب ذلك، انتشر عدد من عناصر “حزب الله” و “الحرس الثوري” داخل بلدة “حجيرة”، ونشروا حواجز عند كل حارة تصل إليها، وخاصة التي توصل إلى منطقة “السيدة زينب”، إذ أن العناصر الذين انشقوا كلهم من الجنسية اللبنانية، ويستطيعون الدخول بسهولة إلى جميع المناطق، دون إثارة الشبهات حول إمكانية انشقاقهم، ومايزال البحث عنهم جارياً إلى الآن دون التوصل إلى أي معلومات تدل على مكان وجودهم.
هذه الحادثة أثارت مخاوف قادة الميليشيات من تكرارها في حال استمر التأخير في تسليم الرواتب لعناصرها، ما جعلهم في حالة ارتباك غير مسبوقة، تزامناً مع مخاوف من تزايد الخلافات الداخلية مع الميليشيات الأخرى والتي تكررت بشكل كبير في الآونة الأخيرة حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.