حذرت الأمم المتحدة من شتاء قاسٍ سوف تشهده عموم سوريا هذا العام، وذلك بالنظر إلى النقص “الكارثي” في المحروقات وبخاصة في مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه من المتوقع أن يكون فصل الشتاء 2022- 2023 من أقسى المواسم بالنظر إلى النقص الكارثي في الوقود والكهرباء.
وأضافت “يحتاج ما يقرب من 6 ملايين من أصل 14.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في فصل الشتاء”، مبينة أن هذا يمثل زيادة بنسبة 33 في المائة مقارنة بعام 2021”.
وأنذرت من أن درجات الحرارة تنخفض بشكل روتيني إلى ما دون درجة التجمد في الأجزاء الجبلية المرتفعة من البلاد، بينما تكون السهول عرضة للفيضانات.
واعتبرت أن المجتمعات التي تعيش في المناطق المرتفعة مثل بلودان والقلمون والزبداني في ريف دمشق والحافة والجفرة بالقرب من اللاذقية، معرضة بشكل خاص لتأثيرات فصول الشتاء القاسية.
ولفتت إلى أن المجتمعات الضعيفة ولا سيما النازحون المقيمون في المخيمات والمستوطنات المؤقتة، تواجه مخاطر أكبر على صحتهم وسلامتهم، كما تزداد مخاطر اندلاع الحرائق في مناطق الخيام بسبب سوء استخدام مواقد الطهي والتدفئة خلال فصل الشتاء.
وذكرت أن الكهرباء والتدفئة في المدارس أصبحت تحديًا رئيسيًا يؤثر على الوصول إلى التعليم، بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضًا تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي وشدتها.
وأفادت بأن بعض أجزاء البلاد يتم فيها إغلاق الطرق الرئيسية، مما يحد من الوصول إلى الخدمات الأساسية ، بما في ذلك الإحالات إلى الرعاية الصحية الثانوية وتوفير الوقت الكافي للإمدادات الطبية المنقذة للحياة للمجتمعات المعزولة خلال أشهر الشتاء.
الجدير ذكره، أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، أطلق مؤخراً مناشدة عاجلة لجميع المنظمات الإنسانية والإغاثية لمدّ يد العون للقاطنين في مخيمات الشمال السوري قبل حلول فصل الشتاء.
وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن مناطق شمال غرب سوريا تشهد خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي السياق ذاته، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمات اقتصادية وصحية ومعيشية متفاقمة، بالتزامن مع نقص المحروقات وانقطاع الكهرباء والمياه وانتشار مرض “الكوليرا” بشكل سريع جدا.