في محاولة لوقف التصعيد ببلدة المسيفرة شرقي درعا، وصل وفد عسكري روسي، إلى البلدة ، ثم توجه إلى بلدة “أم ولد” المجاورة لها، لبحث الأوضاع، والتوصل إلى اتفاق بين الأطراف في محاولة إلى تهدئة الأمور.
وحسب معلومات خاصة حصلت عليها منصة SY24، أكدت أن الوفد كان قد وصل مساء الأمس إلى مركز مدينة درعا، حيث التقى مع اللجنة الأمنية، والعسكرية وعدداً من ضباط الأفرع الأمنية، وحضر قياديين محليين يقودون مجموعات عسكرية تتبع لشعبة المخابرات العسكرية.
على خلفية الاجتماع، تم بحث أسباب التصعيد الأخير في محافظة درعا، وتزايد الهجمات والاغتيالات في المحافظة، وطالب الوفد الروسي معرفة هويات وخلفيات المنفذين لهذه العمليات، وضرورة المحافظة على الاستقرار الأمني في الجنوب.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن الوفد توجه إلى منطقة مجاورة لبلدة المسيفرة، والتي ينحدر منها المدعو “محمد الرفاعي” الملقب “أبو علي اللحام” الذي يتزعم تشكيل عسكري يتبع للأجهزة الأمنية ، لمحاولة التهدئة ووقف التصعيد في المنطقة .
وكعادة ضباط النظام، في تداول شماعة المؤامرة الكونية والتعامل مع جهات خارجية، حيث أشار رئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” أن من يقومون بهذه العمليات لهم ارتباطات خارجية، وأن المجموعات الأمنية التي تتبع للأمن العسكري تسعى بشتى الطرق لتفكيك شبكاتهم، والقاء القبض عليهم، لينالوا جزائهم حسب زعمه.
مبرراً ذلك، بأن القبضة الأمنية في الفرع الذي يرأسه، “العلي” قد نجح في إلقاء القبض على خليتين إحداها في بلدة اليادودة غرب درعا، والأخرى في بلدة المسيفرة شرق درعا.
وبالعودة لأحداث يوم أمس، سجلت عدة حالات قتل، نتيجة الاشتباكات، أحدهم من عناصر الأفرع الأمنية، وأصيب اثنين آخرين، حيث داهمت دورية تابعة لـ “الأمن العسكري” والمخابرات الجوية، منزلاً في الحي الشمالي لبلدة المسيفرة في ريف درعا، واعتقلت شخصين وأحرقت المنزل.
وفي ذات السياق، استمرت عمليات الاغتيال في مناطق متفرقة من المحافظة، نتيجة التصعيد الأخير، وطالت عدداً من أبناء المنطقة في محاولة لاستنزاف أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة، التي لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن.