فاجئ رأس النظام السوري جميع الموالين والمؤيدين له، بقرار تعيين “بشار الجعفري” سفيرا له في موسكو بعد أن كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية “فيصل المقداد”.
وذكرت المصادر التابعة للنظام ومنها صفحة “رئاسة مجلس الوزراء في سورية”، أن “الجعفري” أدى اليمين القانونية أمام “بشار الأسد” بعد تعيينه سفيراً لسوريا لدى روسيا.
وأضافت أن رأس النظام استقبل “الجعفري” وزوده بتوجيهاته، وتمنى له النجاح في مهمته، حسب ما نشرت.
وأعرب كثيرون عن رفضهم لقرار رأس النظام تعيين “الجعفري” في منصبه الجديد، مشيرين إلى أن النظام وبدلاً من ترقية الجعفري إلى منصب أعلى يتم تخفيض مرتبته إلى سفير، متسائلين في الوقت ذاته عن السبب من وراء هذا التعيين، حسب تعبيرهم.
واعتبر بعض المؤيدين للنظام أن “تعيين الجعفري سفيرا لدى روسيا هو عنوان لمرحلة جديدة، وهو من سيستلم ملف التفاوض مع تركيا من خلال روسيا”.
وطالب كثيرون رأس النظام بالعدول عن قراره وتعيين “الجعفري” وزيراً للخارجية بدلاً من مجرد سفير في موسكو، وفق قولهم.
مصادر أخرى تهكمت من هذا القرار بالقول: “تم تعيين الجعفري كمندوب سامي لسوريا في روسيا”، بينما ألمحت مصادر أخرى إلى خلاقات تدور بين “الجعفري” و “المقداد” انتهت بتعيينه سفيراً في موسكو.
في حين أشارت مصادر أخرى، إلى أن هذا القرار هو “خطوة روسية لمراقبة تصرفات (الجعفري) وقطع تمثيله وعمالته لإيران في السياسة الخارجية السورية”، لافتة إلى أن “الجعفري كان العميل الإيراني داخل وزارة خارجية النظام”.
ومطلع العام الماضي 2021، بدأ “بشار الجعفري” الذي استلم مهامه كنائب لوزير خارجية النظام السوري، أولى مهامه في دعوة إيران وأذرعها لترسيخ وجودها ومخططاتها في سوريا من بوابة القطاع التعليمي والأكاديمي.
وفي شباط/فبراير 2021، تسلّم مندوب النظام السوري الدائم في الأمم المتحدة، المدعو “بشار الجعفري”، مهامه بشكل رسمي كنائب لوزير للخارجية بدلا من المدعو “فيصل المقداد” الذي تسلّم منصب وزير الخارجية خلفا لـ “وليد المعلم”.