تداولت عدة مصادر متطابقة، اليوم السبت، أخباراً تفيد بتنفيذ عناصر تنظيم “داعش” استعصاءً جديداً داخل “سجن الصناعة” في حي غويران بمدينة الحسكة شرقي سوريا.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن المصادر رصدت إرسال قوات “قسد” تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محيط السجن.
المصادر أشارت إلى أن قوى الأمن الداخلي التابعة لـ “قسد” شددت من حراستها حول سجن الصناعة، إضافة إلى نشرها 7 مدرعات في محيطه.
ولفتت إلى أن هناك “أنباء غير مؤكدة”، عن بدء المعتقلين من عناصر تنظيم “داعش” تنفيذ عملية استعصاء جديدة داخل السجن.
مصدر آخر من أبناء الحسكة قال لمنصة SY24، إن “الأخبار عن الاستعصاء ما تزال غير مؤكدة، ولكن يُرجح أن هذه التعزيزات لنقل قياديين بارزين من عناصر داعش المحتجزين إلى معتقل أو سجن آخر”.
وقبل أيام، أفادت مصادر من قوات “قسد” أنها تستعد لإجراء محاكمة لبعض عناصر تنظيم “داعش” المعتقلين في سجونها شرقي سوريا، في حين قلل مراقبون من جدية هذه الخطوات التي تنوي “قسد” اتخاذها.
وذكرت المصادر بحسب ما تابعت منصة SY24، أن “المحاكمات ستشمل بدايةً المُدانين ومن سُجِّلت بحقهم شكاوى وتلطّخت أيديهم بدماء أبناء المنطقة”.
ومطلع العام الجاري شهد “سجن الصناعة” أحداثاً أمنية متلاحقة عقب شن عناصر تتبع لـ “داعش” هجوماً على السجن بالتزامن مع استعصاء نفذته العناصر المحتجزة فيه، وسط اندلاع اشتباكات استمرت عدة أيام مع قوات “قسد”.
وأوضحت المصادر حينها أن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من باب السجن المتاخم لمؤسسة “سادكوب”، ما أدى لانفجار خزانات وقود داخل المؤسسة إضافة إلى أنباء عن مقتل 5 مدنيين كانوا بالقرب من مكان الانفجار.
وتحدثت مصادرنا وقتها، عن فرار 22 عنصراً من عناصر التنظيم من داخل السجن، بالتزامن مع كل تلك الأحداث.
وأواخر العام الماضي 2021، أفادت مصادر إعلامية تتبع لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بإحباط تلك القوات وبدعم من التحالف الدولي عملية اقتحام خلايا نائمة تتبع لـ “داعش” للسجن.
وتحتجز “قسد” عناصر “داعش” في سجن “الصناعة” الذي مضى على إنشائه أكثر من 3 سنوات بعد سيطرتها على المعهد الفني والثانوية الصناعية وتحويلهما لسجن مخصص لعناصر تنظيم “داعش” أطلق عليه اسم “الصناعة”.