تعاني مدينة يبرود بالقلمون الغربي بريف دمشق من قلة مياه الشرب منذ أشهر عديدة في ظل ارتفاع أسعار المياه بشكل كبير.
وقال مراسل SY24 إنه منذ مطلع الشهر السادس العام الجاري وحتى اليوم، تعاني المدينة من الانقطاع المستمر للمياه والتي تصل الأهالي بمعدل ساعتين فقط أسبوعياً، بينما تعاني الأحياء المتطرفة من انقطاعها بشكل شبه تام، بمعدل مرتين كل شهر.
الأمر شكل معاناة كبيرة لدى الأهالي في ظل تردي الوضع الاقتصادي مع ارتفاع أسعار المياه، وزيادة تكاليف نقلها، حيث وصل سعر الميتر المكعب من المياه الى ١١٥٠٠ ليرة عبر الصهاريج أو سيارات تحمل خزانات كبيرة تقوم بالتجول في المدينة لبيع مياه الشرب.
وقام الأهالي بتقديم العديد من الشكاوى لبلدية مدينة يبرود مطالبين بإصلاح الخط الرئيسي والعمل على إعادة المياه إليه مع تقديم معروضات تبين الفوائد والمكاسب التي ستغير من واقع المدينة في حال وصول الخط الرئيسي المغذي للمدينة، لكن جميع المحاولات والشكاوى لم تلقى آذاناً صاغية.
وبحسب مراسلنا، يوجد خط رئيسي من فليطة يصل لمدينة يبرود وكان سابقا يغذي المدينة بشكل كامل دون انقطاع حيث إن مصدره الرئيسي من جبال لبنان المطلة على القلمون.
وبسبب سرقة الخطوط منه من قبل ميليشيا حزب الله، ومخابرات النظام والميليشيات المحلية أدى ذلك إلى انقطاع المياه وعدم القدرة على وصولها للمدينة وصعوبة استجرارها.
وتقوم ميليشيا حزب الله اللبناني بسحب المياه من الخط الرئيسي إلى جميع مقرات ونقاط حزب الله ومخابرات النظام من منطقة فليطة وحتى حدود مدينة يبرود، وبالتالي تم قطع المياه والتسبب بعدم وصولها لداخل المدينة.
أحد ابناء القلمون الغربي واسمه محمد قال إنه يعمل حارساً ليلياً في أحد المستودعات بالمنطقة ومرتبه الشهري لا يتعدى ال٤٠٠ ألف ليرة، وبسبب انعدام وصول المياه لمنزله يضطر لتعبئة غالونات من أحد الآبار القريبة من منزله مع العلم أنها غير صالحة للشرب، لكن وضعه المادي لا يسمح له بشراء مياه الشرب بهذه الأسعار المرتفعة.