تستمر أخبار الغزو الروسي لأوكرانيا بتصدر واجهة المشهد، بالتزامن مع استمرار الرئيس “فلاديمير بوتين” الاعتماد على ضباط شاركوا بالحرب في سوريا دعماً لرأس النظام “بشار الأسد”.
وفي آخر المستجدات، أفادت مصادر متطابقة بأن “بوتين” عيّن الجنرال الروسي “سيرجي سوروفكين”، قائداً للعمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن “سوروفكين” كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وهو أحد القادة الروس الذين شاركوا بتدمير “حلب” واكتسب صفة “جزارها”.
وتحدثت مصادر أخرى عن أن المدعو “سوروفكين”، هو من أعطى الأوامر العسكرية “بالتدمير الجوي للمدن والمستشفيات والمدارس والأسواق، مما أدى إلى تهجير الملايين وسقوط المناطق بأيدي عصابات الأسد”، حسب تعبيرها.
وقالت بعض المصادر أيضاً، إن تعيين “سوروفكين” يعني أن الحرب على أوكرانيا “ستأخذ منحى وحشي مدمر وسياسة الأرض المحروقة”، لافتة إلى أن الجنرال المذكور “معروف بوحشيته ضد المدنيين في سوريا وبقصف المدن هناك”.
واعتبرت أن “تعيين سوروفكين هو بداية لحرب إبادة جماعية في أوكرانيا، كما الإبادة التي سكت عنها العالم في سوريا”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، عيّن “بوتين” جنرالا قاد الحملة العسكرية في سوريا من العام 2015، وذلك لقيادة الحرب التي تشنها على أوكرانيا.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن “بوتين” أوكل مهمة قيادة العمليات العسكرية ضد أوكرانيا للجنرال “ألكسندر دفورنيكوف”.
وتبيّن أن الجنرال “دفورنيكوف” أشرف على تدخل القوات الروسية في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015، ونشط مع مرافقيه في جبهات اللاذقية وحلب وتدمر.
ومؤخراً، أطلقت منظمة” آفاز” العالمية حملة إلكترونية ضخمة تهدف إلى حشد ملايين الأصوات، وذلك للمطالبة بمحاسبة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على الجرائم التي ارتكبها في سورية سابقا وفي أوكرانيا حاليا.
وقبل أيام، اعتبر المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفان شنيك”، أن خسائر وانتكاسة روسيا في أوكرانيا ستؤدي إلى إضعاف قدرتها العسكرية في سوريا.
وقال “شنيك” في تغريدة على حسابه في “تويتر”، حسب ما تابعت منصة SY24، إن “خسائر روسيا العسكرية الأخيرة في بلدة ليمان بأوكرانيا، تظهر أن القوة العسكرية الروسية تتلاشى”.
وأضاف قائلاً “يشير هذا إلى احتمال إضعاف الدعم الروسي للعمليات العسكرية في سوريا”.