تحولت منطقة القلمون إلى ساحة صراع كبيرة بين الميليشيات المحلية التابعة للنظام، وبين الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له، وبين المهربين وتجار المخدرات وقطاع الطرق، لتسفر الأحداث الحاصلة مؤخراً عن زيادة عدد القتلى من جميع الأطراف.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، شهدت المنطقة الحدودية يوم أمس اشتباكات عنيفة وقعت بين مجموعة تهريب تضم حوالي 12 شخص بينهم أبناء من بلدات القلمون، مع عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، وذلك أثناء محاولتهم تهريب شحنة بضائع يرجح أنها “أدوات كهربائية” من لبنان الى سوريا.
وفي التفاصيل التي وقفت عندها المنصة، تبين حسب مصادر محلية، أن الاشتباكات حصلت عند معبر عبر معبر غير شرعي في جرود المنطقة الحدودية من القلمون الغربي ما أدى إلى مقتل أحد أفراد المجموعة المدعو “محمد عبد الوهاب”،إذ ينحدر من بلدة الجبة بالقلمون الغربي.
وأكدت ذات المصادر أنه عقب الاشتباكات، لاذ المهربين بالفرار من المنطقة، بعد أكثر من نصف ساعة من تبادل إطلاق النار بين الطرفين، تاركين ورائهم شحنة المواد المهربة، وجثة الشخص المقتول، إذ قامت قوات الفرقة الرابعة بمفاوضة ذويه على استلامها وتشييعها في البلدة بعد أن انتشلوا الجثة واحتفظوا بها.
وعلى خلفية ذلك، استنفرت الميليشيات في المنطقة، من بينها الأمن العسكري، الذي أقام عدداً من الحواجز المؤقتة عند مداخل البلدة، وفي مدينة يبرود، مع تشديد التضييق على المدنيين.
يذكر أن جميع الميلشيات المسيطرة على المناطق الحدودية في القلمون، تتخذ معابر غير شرعية للتهريب، وحسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة عن الموضوع، أكدت أن الطرق التهريب منها ماهو مخصص لنقل الأسلحة والصواريخ والمعدات العسكرية، ومنها ماهو مخصص لنقل المحروقات والوقود، ذهاباً ومجيئاً من وإلى الأراضي اللبنانية وهناك أيضا معابر لتهريب الحشيش والمواد المخدرة، ومعظم المعابر تقع تحت إدارة وإشراف قياديين من ميليشيا “حزب الله” اللبناني .