مقتل شاب تحت التعذيب في سجن “صيدنايا” بعد عودته من الركبان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت مصادر من داخل مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد عودته من المخيم إلى مناطق النظام واعتقاله هناك. 

وأفاد ناشطون من داخل المخيم لمنصة SY24، بأن الشاب المذكور يدعى “علي الشافي” وهو أحد الأشخاص الذين أجبرتهم الظروف على العودة إلى مناطق النظام. 

وأضافوا أن الشاب تم اعتقاله ونقله إلى سجن صيدنايا، وقبل يومين وصل لذويه خبر مقتله تحت التعذيب في السجن. 

وأشاروا إلى أن عائلة الفقيد ولدى ورود خبر مقتل ابنهم تحت التعذيب شعروا بالصدمة من هول الخبر، لافتين إلى أنهم أقاموا له مجلس عزاء داخ المخيم. 

وفي السياق ذاته، يواجه المرضى في المخيم خطر الاعتقال أثناء اضطرارهم للذهاب إلى مناطق النظام لتلقي العلاج، وذلك بعد أن تم إغلاق النقطة الطبية الوحيدة على الحدود السورية الأردنية، في تجاهل أممي تام لمأساة النازحين في المخيم وبخاصة المرضى. 

ونقلت “شبكة حصار” عن مصدر إغاثي في المخيم قوله، إنه “ليس ثمة وجهة للعلاج سوى مناطق النظام، وهو طريق ذهاب فقط من دون عودة إلى المخيم”. 

وأوضحت الشبكة أن “المرضى ينقلون إلى منطقة تسمى مثلث اتحاد الفلاحين (شرقي الضمير نحو 50 كم)، ليستقبلهم عناصر الهلال الأحمر وينقلونهم إلى مشافي النظام، ويعيدوهم إلى المثلث ثانية بعد رحلة العلاج، ثم ينقل المرضى ومرافقوهم إلى منطقة تسمى الواحة (مشتل زراعي يبعد نحو 60 كم شمال شرقي مدينة الضمير)، حيث يمكثون هناك قرابة نصف شهر ليجري إيوائهم ثانية في مراكز تابعة لمحافظة حمص حيث يعيشون إحدى خيارين، إما الاعتقال أو التوقيع على ورقة مصالحة وتركهم يذهبون أينما شاؤوا، باستثناء العودة إلى مخيم “الركبان” التي من الممكن أن تتحقق عبر طرق التهريب ودفع مبالغ كبيرة لا يملكها غالبية سكان المخيم. 

ونهاية أيلول/سبتمبر الماضي، ذكرت مصادر من المخيم أن “أربع عائلات خرجت من مخيم الركبان بإتجاه مناطق النظام، وذلك دون أي ضمانات من الأمم المتحدة”. 

ومؤخراً، وجّه القاطنون في مخيم “الركبان” رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، طالبوا فيها بإيجاد حل إنساني لأكثر من سبعة آلاف محاصر. 

وأعلنت الناشطة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي، عن تضامنها مع القاطنين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، والذين يواجهون كارثة إنسانية بسبب انقطاع المياه عنهم. 

وطالبت “سكالينجي” بحسب ما وصل لمنصة SY24، كلٌ من أمريكا والأمم المتحدة والأردن، التدخل لإيجاد حل ينهي مأساة القاطنين في “الركبان”.

مقالات ذات صلة