كيف علّقت الولايات المتحدة على أحداث العنف شمالي سوريا؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن واشنطن “قلقة” بشأن العنف الأخير في شمال غرب سوريا وأثره على المدنيين.

وفي تصريحات لقناة الحرة، دعا المسؤول الأميركي الذي لم يكشف عن هويته، الأطراف المتناحرة في سوريا إلى خفض التصعيد وتركيز الأولوية على سلامة الشعب السوري.

وبدأت الاشتباكات بين فصيل الجبهة الشامية وفصيل الحمزة في مدينة الباب في شمال محافظة حلب، إثر اتهام الأخير بقتل ناشط إعلامي من دون أن تتضح خلفية الحادث. 

ثم توسّعت مع انضمام فصائل أخرى إلى المعارك بينها هيئة تحرير الشام لتشمل مناطق عدة وصولاً إلى منطقة عفرين في أقصى شمال البلاد.

وتباينت الأسباب من وجهة نظر محللين وناشطين مهتمين بالملف السوري، فيما يخص الأهداف التي تسعى إليها هيئة تحرير الشام من وراء تدخلها في الأحداث العسكرية الأخيرة شمالي سوريا. 

وأشار المحللون في حديثهم لمنصة SY24، إلى أن لدى الهيئة “خطة استراتيجية وغايات اقتصادية، خاصة بعد وصولها إلى مناطق ومعابر استراتيجية ومنها مدينة “عفرين” شرقي حلب، والتي باتت تحت سيطرتها بالكامل، حسب مصادر محلية. 

وقال ناشط سياسي من الشمال السوري لمنصة SY24 (فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن “الذريعة التي دخلت من أجلها هيئة تحرير الشام وفق روايتها الرسمية أنها لإنهاء حالة البغي والاعتداء على بعض الفصائل المنضوية ضمن فصائل الجيش الوطني (فرقة الحمزة – السليمان شاه)، وبعض المقاتلين في أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي، لكن ما لبثت أن دخلت الهيئة من محوري الغزاوية ودير بلوط وأطبقت حصارها على مدينة جنديرس وصولا إلى معبر الحمام”. 

وحول أهمية “عفرين” بالنسبة للهيئة أوضح المصدر أن “السيطرة على عفرين تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية للسيطرة على المناطق التي لا تخضع لسيطرتها، فتارة تسوق إلى أنها دخلت من أجل فض النزاع الحاصل ما بين الفصائل وتارة من أجل نصرة المظلومين، لكن المواطن القاطن في هذه المناطق التي تشهد اشتباكات بات رهينة صخب المعارك، حيث أنه لم يترك مناطق سكنه التي سيطر عليه النظام ليقع تحت مطرقة معارك هيئة تحرير الشام وسط مخاوفه من سيطرة الهيئة وما سيتبعها من قوانين ناظمة للمناطق التي يسكن فيها المدنيون”.

وسبق تلك الاشتباكات توتر أمني غير مسبوق شهدته مدينة “الباب” شرقي حلب، والتي كان عنوانه الأبرز جريمة اغتيال راح ضحيتها أحد النشطاء الإعلاميين البارزين في المدينة ويدعى “محمد أبو غنوم” مع زوجته وجنينها، بعد أن أقدم مسلحون مجهولون على استهدافه مساء الجمعة. الماضي.

مقالات ذات صلة