حملات اعتقال في عدة مناطق شنتها قوات النظام خلال اليومين الماضيين، طالت عدداً المدنيين، والموظفين والمخبرين الذين يعملون لدى الميليشيات اللبنانية أيضاً، حسب ما رصدته منصة SY24.
حيث قامت استخبارات النظام صباح اليوم الأحد باعتقال موظفاً وأحد المراجعين، من دائرة حكومية في العاصمة دمشق، والسبب تقرير كيدي كتب بهم من قبل زملائه لحظة وجودهم صباحاً.
وفي التفاصيل التي رصدها المراسل، قال إن “دورية عسكرية تابعة لفرع الأمن السياسي، داهمت إحدى الدوائر الحكومية قرب ساحة المرجة، واعتقلت الموظف والمراجع، بسبب تذمرهم من الوضع الاقتصادي الذي يعيشونه”.
إذ ينحدر الرجل الموظف من ريف دمشق، وهو في مجال عمله منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وبقي له عدة سنوات ليصل إلى مرحلة التقاعد، دار حديث بينه وبين أحد المراجعين، أثناء عمله، عن سوء الأوضاع المعيشية، والغلاء الذي يعم المنطقة، وعدم محاسبة التجار، أو تدخل النظام في حل جزء بسيط من الواقع الخدمي والمعيشي.
هذا الحوار كان كفيلاً باستدعاء دورية عسكرية في أقل من عشر دقايق على بدء حديثهم، حيث قامت باعتقال الموظف والمراجع فوراً، ونقلتهم إلى أحد الأفرع الأمنية في دمشق للتحقيق معهم.
وأضاف المراسل، أنه تم توجيه عدة تهم إليهم، أثناء اعتقالهم، وهي مسؤوليتهم عن خلق الفتنة وتحريض المواطنين ضد النظام ومؤسساته، والحديث عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية في البلد بشكل تحريضي.
وفي ذات السياق شنت الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام مساء يوم أمس، حملة اعتقالات طالت مخبرين لميليشيا “حزب الله”، واستهدفت عدداً من الأشخاص المدنيين أيضاً، وذلك في بلدات القلمون الغربي بريف دمشق، حسب ما أكده مراسلنا هناك.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن: “عناصر من الشرطة العسكرية تمركزوا عند حاجز عسكري للنظام، يقع بين بلدتي” التواني”، و”جبعدين” في القلمون، قاموا بتفتيش المارة بشكل دقيق، عبر أجهزة لابتوب كانت بحوزتهم، وجهاز مخصص لفحص البطاقات الشخصية المدنية والعسكرية”.
على خلفية الحملة، تم اعتقال ثلاثة أشخاص مدنيين في أقل من ساعة، اثنين من أبناء بلدة “جبعدين”، وواحد من أبناء “التواني”، وعنصرين من قوات النظام، كانوا قد تأخروا في العودة إلى قطعهم العسكرية أثناء إجازاتهم.
وأشار المراسل أن الشرطة العسكرية، اعتقلت اثنين ينحدرون من “جبعدين”، يعملون مخبرين لدى ميليشيا “الحزب” ويعدون التقارير بحق أبناء القرية، والقرى المجاورة، حيث وصلت دورية عسكرية، عبر سيارتين إلى الحاجز، تقلان 13 عنصر بينهم ضابط، وبقيت حوالي ساعتين عند الحاجز إلى حين اعتقلت الشبان، دون معرفة السبب وراء اعتقالهم.
يذكر أن النظام من خلال أجهزته المخابراتية، يمارس قمعه على المدنيين بشكل كبير، من خلال زرع المخبرين في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات والمناطق، مهمتهم مراقبة المدنيين وتحركاتهم، والتسبب باعتقال عدد منهم بشكل دائم.