تصعيد عسكري جديد تشهده مناطق ريف حلب الغربي شمال سوريا، صباح اليوم، حيث استهدفت قوات النظام بالقذائف المدفعية الثقيلة، منطقتي “القصر” و “الوساطة” غربي حلب، تزامناً مع غارات جوية للطيران الروسي على ريف مدينتي اعزار وعفرين.
وحسب ما رصدته منصة SY24، فإن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات جوية، على المناطق المذكورة، أسفرت عن وقوع خمسة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كذلك طالت عدداً من العناصر التابعين للجيش الوطني بالقصف الروسي شمالي حلب.
وذكرت مصادر مطلعة، أن قصفاً آخر بالصواريخ يعتقد أن مصدره “قوات سوريا الديمقراطية” ، استهدف نقطة تركية في محيط “كفرجنة” في ريف حلب الشمالي، وجاء هذا التصعيد بعد أيام من دخول هيئة تحرير الشام إلى منطقة عفرين بعد اقتتال بينها وبين فصيل الجبهة الشامية.
وفي الأسبوع الماضي، حسب ما تابعته منصة SY24، تجدد القصف المدفعي على المدنيين في ريف حلب شمال سوريا، من قبل جيش النظام وحليفها الروسي، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة والدته بجروح خطيرة، نقلت على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
وقال مراسلنا حينها، إن يوم العاشر من تشرين الأول، طال القصف منزلاً سكنياً وصالة أفراح في قرية “الأبزمو” بريف حلب الغربي، وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين الأهالي.
وأسفر التصعيد عن نزوح نحو 50 عائلة، من مكان القصف، من مخيم البر، في محيط قرية كفركرمين بريف حلب الغربي، جراء القصف المدفعي، إذ تسبب القصف بأضرار في الخيام، دون وجود إصابات بشرية.
يذكر أن قوات النظام واصلت قصفها لعدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي، وتم استهداف محيط بلدات “الباردة، ومعارة النعسان، وحرش قرية بينين، ومحيط قرية الرويحة، و الفطيرة”، بالطيران الحربي الروسي، كما استهدفت الصواريخ الفراغية محيط بلدة “الزعينية” بريف إدلب الغربي.
هذا ويعاني السكان في شمال سوريا من ظروف معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.