تعزيزات ضخمة للفرقة الرابعة تصل إلى البوكمال.. ما علاقة داعش؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

استقدمت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة من محافظة دمشق باتجاه مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، وذلك على خلفية الهجمات المسلحة التي تعرضت لها على يد خلايا تنظيم داعش، والتي ارتفعت حدة عملياتها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية لها، وباتت تستهدفهم في نقاط قريبة من المدن التي يسيطرون عليها شرقي سوريا.

 

الفرقة الرابعة قامت بتعزيز مواقع سيطرتها في محيط مدينة البوكمال وفي النقاط المتقدمة المنتشرة في بدايتها، بالإضافة إلى تعزيز هذه النقاط بأسلحة ثقيلة من عربات مدرعة وسيارات دفع رباعي مزودة بمضادات أرضية، وأيضاً قواعد لإطلاق صواريخ غراد وقذائف هاون، ناهيك عن توزيعها كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة مع ذخائرها على جميع هذه النقاط.

 

كما كثفت الفرقة من تواجدها على الحواجز العسكرية المنتشرة على طول الطريق الواصل بين مدينتي البوكمال ودير الزور، وخاصة بعد تعرض رتل عسكري تابع للمليشيات الإيرانية لهجوم مسلح هو الأول من نوعه على الطريق الدولي بالقرب من بلدة “بقرص” على بعد 20 كم من مطار ديرالزور العسكري، والذي أوقع 4 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف ميليشا الحرس الثوري الإيراني.

 

في حين، يواصل تنظيم داعش من تصعيد عملياته العسكرية في منطقة البادية السورية ضد قوات النظام والميليشيات الداعمة له، مستغلاً الأحوال الجوية السيئة وعدم قدرة الطيران المروحي على تنفيذ طلعات جوية بسبب انعدام الرؤية وخاصةً في ساعات الصباح الأولى التي ينشط بها التنظيم، مستهدفاً قوافل النفط والأرتال العسكرية التي تمر من مناطق سيطرته الممتدة داخل مساحات شاسعة من البادية السورية.

 

من جهتها، فرضت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال حظراً جزئياً غير معلنٍ للتجوال داخل الأحياء التي تقع فيها مقراتها العسكرية ومنازل قياداتها، وذلك بسبب تخوفها من تسلل خلايا تنظيم داعش إليها وتنفيذ عمليات مسلحة ضدها، بالإضافة إلى تكرار عمليات خطف عناصرها وإعدامهم على يد مجموعات مسلحة ترفض الوجود الإيراني في المدينة.

 

حظر التجوال غير المعلن حد من قدرة أهالي الأحياء التي تقع فيها مقرات ميليشيات طهران على الحركة وخاصة بعد الساعة السادسة مساء، مع قيام عناصر الحواجز العسكرية المتواجدة في محيط مقراتها بطلب الهويات الشخصية لكل شخص يمر من المنطقة وتفتيش حاجياته الخاصة، الأمر الذي أثار حالة من الاحتقان لدى أهالي المنطقة الذين اعتادوا الخروج ليلاً لقضاء بعض الزيارات الشخصية.

 

يذكر أن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الميليشيات الإيرانية في محيط مقراتها العسكرية داخل مدينة البوكمال تعد الأولى من نوعها منذ سيطرتها على المدينة، وخاصةً مع تزايد التهديدات التي أطلقها التحالف الدولي ضد تواجد هذه الميليشيات في المنطقة، وتهديدها للقوات الأميركية المتواجدة في قواعدها العسكرية بمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا، وقيام عناصر هذه الميليشيات قصف تلك المواقع في أكثر من مناسبة بصواريخ محلية الصنع لم توقع إلى الآن سوى إصابة واحدة في صفوف قوات التحالف الدولي.

مقالات ذات صلة