أعلنت الفصائل المحلية بمدينة جاسم شمال غرب درعا، في بيان لها تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش المعروف باسم “أبو عبد الرحمن” العراقي.
وفي التفاصيل التي وافانا به المراسل، أكد تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة أمس الإثنين، بين مجموعات محلية من أبناء مدينة جاسم وريف درعا، وبين خلية تابعة لتنظيم داعش، انتهت بمحاصرة الأخيرة في المنازل التي تحصنت بها.
حيث ارتفعت وتيرة الاشتباكات في المدينة، تزامناً مع قصف مدفعي من قوات النظام استهدف أطراف المنطقة، فيما تم محاصرة خليتين للتنظيم في عدة منازل قرب مبنى البريد في المدينة، وكان من بين الخلية أمراء وقادة.
وعلى خلفية ذلك، قامت المجموعات التي نفذت الهجوم بعملية تفجير أحد المنازل التي تتحصن بها خلايا داعش، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، تم العثور على جثثهم في المنزل، وأكد قائد محلي من أبناء المدينة أنهم يتبعون للتنظيم، تزامناً مع حظر تجوال داخل المدينة لليوم الخامس على التوالي.
وفي سياق متصل، أكد مراسلنا أن العملية تمت تحت إشراف مقاتلين محليين يطلقون على أنفسهم اسم ثوار المنطقة، مشيراً إلى أن النظام انسحب من المنطقة بالكامل أثناء العملية، إلا أنه زعم حسب وسائل إعلامه الرسمية أنه شارك في عملية قتل أفراد من تنظيم داعش، لاستغلال الحادثة لصالحه أمام الرأي المحلي والعام، في حين لم يكن له أي دور في الاشتباكات الأخيرة مع التنظيم.
يذكر أن مدينة جاسم في الأيام الماضية شهدت اشتباكات عنيفة، بين مجموعات محلية وعناصر من تنظيم داعش أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى من الطرفين حيث تم تنفيذ عمليات دهم وملاحقة، لخلايا تنظيم داعش، من قبل مجموعة من أبناء المدينة، إضافة إلى ملاحقة أشخاص ثبت تورطهم في تنفيذ عمليات خطف وتشليح على الطرقات في عدة مناطق الفترة الأخيرة.
كما أسفرت الاشتباكات حسب ما رصدته منصة SY24 في تقرير مفصل، عن مقتل شابين شقيقين من أبناء مدينة جاسم، هما “إبراهيم وأسامة عميره”، بالمقابل قتل شخصين من المجموعة التابعة لتنظيم داعش، وهما المدعوين “أيهم فيصل الحلقي” الذي ينحدر من مدينة جاسم، والآخر “أيوب جباوي” ينحدر من قرية برقا، مع استمرار حظر تجوال بالكامل في شوارع المنطقة امتد لعدة أيام.