ضربت عاصفة مطرية ليلة أمس الخميس، مناطق متفرقة في محافظة إدلب، وسببت أضراراً كبيرة في عدد من المخيمات، وسببت إغلاق عدد من الطرقات نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، ملحقة الضرر بعدد من ساكني المخيمات.
وحسب “حسن حسان” متطوع في الدفاع المدني السوري، قال لمنصة SY24 إن “أضراراً كبيرة لحقت مخيم وادي حج خالد غربي مدينة إدلب، وسبب معاناة لحوالي 75 عائلة من المهجرين تفطن فيه، نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة، وتشكل السيول، وذلك مساء يوم الخميس 20 تشرين الأول”.
وأضاف أن” فرق الدفاع سارعت إلى تفقد المكان، وأسعفت أحد الأطفال كان قد أصيب بنزلة برد إلى المشفى، ونقلت رجل مسن إلى منزل قريب، وقدمت الرعاية الصحية لامرأة مسنة”.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة إدلب وريفها هطولات مطرية غزيرة، تسببت بتشكل السيول، وانقطاع عدد من الطرقات، وألحقت أضراراً جسيمة في عدد من المخيمات، وكذلك ضربت صاعقة رعدية منزلاً غير مأهول في قرية المغارة في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، حيث سارعت الفرق إلى إخماد النيران وتأمين المكان حسب ما أكده لنا “الحسان”.
مشيراً إلى إغلاق عدد من الطرقات في مدينة إدلب منها الواصلة بين مدن رئيسية كـ “بنش وسرمدا ومعرة مصرين وسهل الروج”، إضافة إلى طرقات في بلدات وقرى الريف الغربي، إذ عملت الفرق على فتحها، وتجريف الأوحال والصخور، وتسليك قنوات صرف مياه الأمطار، كما قامت بسحب العديد من السيارات التي تعطلت نتيجة ذلك، لتسهيل حركة مرور أمام المدنيين.
وحسب ما رصدته منصة SY24، فإن عاصفة ليلة أمس تسببت بضرر أكثر من 60 خيمة في مخيمات “المحطة والبرسة وتركمان الزاوية” في ريف إدلب الغربي جراء السيول والأمطار التي هطلت، وكذلك طالت قرى “سيجر والكريز وعري ومخيمات السكة وتلمنس والبالعة” في ريف إدلب الغربي الليلة الماضية. ما أدى إلى ،أدت لانجراف سيارة في قرية سيجر، وتهدم جزئي في أحد المنازل.
يذكر أن المخيمات تأوي أكثر من مليون شخص مدني، بين مهجر ونازح، هربوا من قصف قوات النظام وحليفه الروسي، إلى مخيمات متفرقة أقيمت على طول عند الشريط الحدودي شمالي المنطقة، إذ تفتقد تلك المخيمات العشوائية لأدنى مقومات الحياة، وانعدام البنية التحتية من الطرقات وشبكات صرف صحي، التي تسبب كل شتاء بكارثة كبيرة تزيد من مأساة نزوحهم.