في آخر تطورات الصراع مع قادة داعش في محافظة درعا، عثر صباح اليوم على جثة القيادي في التنظيم المدعو “رامي الفالح الصلخدي” ملقاة في الساحة العامة بمدينة جاسم شمال غرب درعا، وعليها آثار طلقات نارية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل إن المدعو ينحدر من ذات المدينة، ويعد المسؤول عن إدخال وتأمين سكن لخلايا التنظيم في المدينة، وتم اعتقاله من قبل أبناء المنطقة أثناء الاشتباكات في المدينة، قبل عدة أيام.
وكانت منصة SY24 قد أفردت ملفاً خاصا عن خلية التنظيم وكيف تمت محاصرتها منذ أيام والقضاء على عناصرها، حيث أعلنت مجموعات محلية بمدينة جاسم شمال غرب درعا في بيان لها، عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش المعروف باسم “أبو عبد الرحمن” العراقي.
وفي التفاصيل التي أكدها المراسل حينها، قال إن “اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جرت يوم الإثنين الماضي، بين مجموعات محلية من أبناء مدينة جاسم وريف درعا، وبين خلية تابعة لتنظيم داعش، انتهت بمحاصرة الأخيرة في المنازل التي تحصنت بها” .
وعلى خلفية ذلك، قامت المجموعات التي نفذت الهجوم بعملية تفجير أحد المنازل التي تحصنت بها خلايا داعش، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، تم العثور على جثثهم في المنزل، وأكد قائد محلي من أبناء المدينة أنهم يتبعون للتنظيم، تزامناً مع حظر تجوال داخل المدينة استمر لعدة أيام متتالية.
يذكر أن النظام حاول استغلال حادثة القضاء على فلول داعش، بزج اسمه إلى جانب المجموعات المحلية الذي حاصرت العناصر وقضت عليهم، لكسب تأييد الرأي العام، بالوقت الذي تشير الدلائل إلى دور أجهزة النظام المخابراتية في تسهيل وجود التنظيم بالمنطقة، والتذرع بوجود عصابات مسلحة لبقاء المنطقة في حالة فوضى وتحت سيطرة عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل.
إضافة إلى ذلك، تشهد محافظة درعا، منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية عليه، حالة من الفلتان الأمني، إذ يتم استهداف رجال المصالحات والتسويات بعمليات اغتيال ممنهجة، أدت إلى تصفية عدد كبير منهم، إضافة إلى قتل شخصيات قيادية كانت في المعارضة، ولها وزنها السياسي في المنطقة، وذلك لاستنزاف أكبر عدد ممكن من أبناء المحافظة.