شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية جديدة استهدفت مواقع لقوات النظام السوري وميليشياته في محيط العاصمة دمشق، وذلك بعد غياب الغارات لمدة شهر تقريباً.
وذكر مصدر خاص بمنصة SY24، أن الغارات الإسرائيلية طالت عدة مواقع بالقرب من مطار دمشق الدولي، وبالقرب من منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وأشار المصدر إلى انفجارات قوية سمع صداها في مناطق متفرقة من دمشق، مبيناً أن الغارات كانت عبارة عن رشقات من صواريخ “جو _ أرض”.
وأقرت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري بالقصف الإسرائيلي، وذكرت في بيان أن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”، زاعمة أن وسائط دفاعها الجوي تصدت للصواريخ.
مصادر أخرى ذكرت أن الاستهدف جاء عبر رصد سلاح الجو الإسرائيلي لشحنة أسلحة إيرانية قادمة من طهران، موضحة أن “ماتم استهدافه شحنة أسلحة وإمدادات قادمة من طهران عبر خطوط الطيران الإيراني”.
وفي أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، مطار دمشق الدولي ومواقع للنظام وميليشياته جنوبي دمشق، الأمر الذي أدى إلى مصرع عدد من عناصر النظام ووقوع خسائر مادية كبيرة.
واعترف النظام وعلى لسان ماكيناته العسكرية بالاستهداف الإسرائيلي لمطار دمشق وجنوبي العاصمة، مشيراً إلى مقتل 5 عناصر، حسب ما تم تداوله.
وأفاد مراسلنا في دمشق وريفها، أن القصف استهدف أحد المستودعات الخاصة التابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الايراني داخل المطار ما أدى لاندلاع حريق وتدمير المستودع بنسبة 80%.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، تسببت الغارات الإسرائيلية بخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، حيث أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البنية التحتية لمطار دمشق تسبب بخروج المهابط عن الخدمة.
يشار إلى أن الباحث في الشأن الإيراني “ضياء قدور”، أفاد وحسب ملف نشر له على موقع مركز حرمون للدراسات المعاصرة، أن “الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأهداف العسكرية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على الأرض السورية، حيث وصلت إلى 49 هدفًا، أي بزيادة نسبتها 22.5% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2021”.