نقلت وكالة “إنترفاكس الروسية” للأنباء عن نائب روسي كبير قوله اليوم إن “الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا انتهاك للقانون الدولي، ومن المرجح أنها تهدف إلى منع مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أداء عملهم” وفقاً له.
وقالت الوكالة نقلاً عن “قسطنطين كوساتشيف” رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي وصفه هذه الضربات الجوية بأنها هجوم لا أساس له على حكومة ذات سيادة، على حد تعبيره.
وأشار: “من المرجح بشكل كبير أيضاً أنها محاولة لإثارة تعقيدات لمهمة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي بدأت للتو عملها في دوما بريف دمشق، أو محاولة لتعطيلها”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن الضربات الجوية لم تصب أي مناطق توجد بها شبكات الدفاع الجوي الروسية لحماية القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم.
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدثة “ماريا زاخاروفا” يوم السبت إن سوريا تعرضت لهجوم في الوقت الذي كان لديها فيه فرصة لتحقيق السلام، وذلك بعد ساعات فقط من قصف القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية عدة مواقع للنظام في دمشق.
وأضافت: “هُوجمت عاصمة حكومة ذات سيادة تحاول منذ سنوات أن تعيش في مواجهة عدوان إرهابي، ولابد وأنكم غير أسوياء كي تهاجموا العاصمة السورية في اللحظة التي كانت أمامها فيها فرصة لتحقيق مستقبل يسوده السلام”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع حلفائها من فرنسا وبريطانيا نفذت وعودها بتنفيذ ضربة عسكرية ضد النظام السوري على خلفية استخدامه للسلاح الكيماوي، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة وسط العاصمة السورية دمشق.