تباينت الروايات حول الأسباب وراء “إزالة” حاجز لميليشيا “الفرقة الرابعة” المدعومة من إيران وذلك من إحدى المناطق بريف محافظة السويداء.
وحسب ما رصدت منصة SY24 فأن عدداً من أبناء السويداء أكدوا أن الحاجز الذي يقع في منطقة “براق” بريف السويداء تمت إزالته بشكل مفاجئ.
من جهتها، أشارت مصادر أخرى إلى عدم مشاهدتها أي عنصر يتبع لميليشيا “الفرقة الرابعة” عند الحاجز المذكور، الأمر الذي يؤكد أنه إما قد تمت إزالة الحاجز أو نقله إلى مكان آخر.
وفي هذا الصدد أعرب كثيرون عن مخاوفهم من أن يتم نقل الحاجز إلى مدخل مدينة السويداء، خاصة وأن هذا الحاجز معروف بانتهاكاته التي يمارسها بحق المواطنين المتوجهين من وإلى السويداء، إضافة إلى فرضه “الإتاوات”، ناهيك عن عمليات النهب والتشليح، حسب تعبيرها.
مصادر أخرى لفتت إلى أن أحد وجهاء المنطقة نقل شكاوى الأهالي إلى بعض المتنفذين التابعين للنظام، والذين بدورهم ساهموا في إزالة هذا الحاجز وبشكل عاجل، في محاولة منهم لاحتواء غضب الشارع وعدم تطور الأمور إلى الخروج في مظاهرات واحتجاجات.
وتتعالى الأصوات من داخل السويداء مطالبة النظام وأذرعه الأمنية والعسكرية بإزالة كل الحواجز وخاصة المتواجدة على طريق “السويداء – دمشق”، معتبرين أنها “عبارة عن حواجز لترهيب المواطنين وسلب ما تمكن منهم”.
ويرى أبناء السويداء أن “الحواجز هي أحد أسباب ارتفاع الأسعار والمواد الأساسية لفرضهم إتاوات على السيارات الناقلة للبضائع، مما ينعكس سلبا على المواطن بشكل عام”، مؤكدين أن “عدم وجود حواجز هو أفضل بكثير من وجودهم في ظل دخول الممنوعات والمواد المخالفة للقانون”.
وأنذر كثيرون من نوايا النظام وأفرعه الأمنية نشر المزيد من الحواجز في المحافظ قريباً، وذلك بسبب فشل عملية “التسوية” التي دعا إليها النظام قبل أيام، والتي لم تلق أي استجابة من قبل أبناء السويداء.
ومؤخراً، تحدثت مصادر محلية أن هذه الحواجز تكشف عن صراع يدور بين ماهر الأسد شقيق رأس النظام، وبين أسماء الأسد زوجة بشار.
وبيّنوا أن ما يجري من حالة التضييق الممارسة من قبل ميليشيا الحواجز المنتشرة، بأن سببها “الصراع الإيراني – الروسي”، مضيفين أن “الإيرانيين يمثلهم (ماهر الأسد متزعم الفرقة الرابعة) والروس تمثلهم (أسماء الأخرس زوجة رأس النظام).
وزادوا بالقول إن “الخلاف بين ماهر الأسد وأسماء الأخرس هو على كعكة المخدرات التي تمر عبر محافظة السويداء، وكل مَنْ هو محسوبٌ على أحديهما مستفيدٌ من كل أموال جبايات المخدرات أو الممنوعات، ويبقى أهل السويداء ضحية هذا الصراع القذر بينهم”.
ووسط ما يجري، اقترحت بعض الأصوات من داخل السويداء رفع شكوى لـ “القصر الجمهوري”، لوضع رأس النظام بحقيقة ما تمارسه تلك الحواجز من انتهاكات، على أمل اتخاذه أي خطوات من أجل محاسبتهم، وفق ما أفادت به.