أعلن وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، موعد خروج قافلة اللاجئين السوريين الأولى من لبنان.
وفي اتصال مرئي مع قناة “الجديد” اللبنانية أكد شرف الدين أن 6 آلاف لاجئ سوري سيعودون من لبنان إلى بلادهم الأربعاء المقبل ضمن قافلة موزعة على 3 معابر حدودية.
وسيخرج قسم من اللاجئين السوريين من معبر “الزمراني” إلى قرية الجراجير، وقسم آخر من معبر “جوسية” إلى حمص، وقسم آخر من معبر “المصنع” إلى دمشق، مؤكداً ان ملف عودة السوريين أصبح بيد مدير الأمن العام اللبناني “عباس إبراهيم”، بينما يتولى هو المساعدة وتزويد الأمن العام بلوائح تتضمن أسماء المهجرين.
واتهم الوزير ما أسماها “جهات خارجية” بعرقلة عودة السوريين إلى بلادهم، مدعياً أنه لولا الضغوط لعاد السوريون بالآلاف على حد تعبيره.
كما أشار إلى ضرورة التنسيق وتقديم الأسماء على شكل لوائح لوزارة الداخلية، و”الأمن القومي” لدى النظام السوري، حتى لا يحدث تأخير والتباس بالأسماء.
وفي وقت سابق، حذرت جماعات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، من الإعادة القسرية إلى سوريا، إذ وثقتا حالات اعتقال وتعذيب واختفاء ارتكبتها حكومة النظام السوري بحق عائدين.
وأواخر شهر حزيران الماضي، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية إن بلاده باتت تحضّر لخطة ترحيل لشريحة واسعة من السوريين، مشيراً إلى أن الفئة الوحيدة التي ستبقى في لبنان هي تلك التي تملك تصريحات إقامة سياحية أو عمل.
ويستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين في العالم قياسا إلى عدد السكان. وتقدر الحكومة أن عدد سكان البلاد البالغ أكثر من 6 ملايين، ويشمل هذا العدد ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ من سوريا المجاورة، وهو عدد أقل بكثير من ذلك المسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبالغ مليون لاجئ.
